كشف رئيس اللجنة النفسية في الغرفة التجارية في جدة الدكتور مسفر محمد المليص بلوغ نسبة الطلاق في المملكة خلال السنوات الأخيرة إلى 25 في المئة بين الأسر، معتبرا تلك النسبة تشكل تهديدا خطيرا للمجتمع السعودي. وشدد المليص في الندوة التي نظمتها غرفة جدة بعنوان «هندسة الأسرة نحو السعادة» على أهمية تكثيف وعي الأسرة تجاه العولمة ووسائل التقنية الحديثة وتهديداتها، محذرا من آثار العنف الأسري النابع من الأبوين و تأثيره على الأولاد و النشء، متسائلا هل بيوتنا مطمئنة؟ وهل فيها أسباب التربية السليمة. وأكد في الندوة بحضور أكثر من 500 مشارك على أهمية دور الأب القدوة والأم القدوة، حاثا الآباء على التودد للأبنا"، و أن يصبحوا أصدقاء لهم لحمايتهم من رفقاء السوء ووسائل التقنية الحديثة بخيرها وشرّها. وحذر الدكتور المليص من وجود فجوة واضحة بين الأجيال، مطالبا من وجوب الانتماء للأسرة لما لها من دور في أمن المجتمع. ورأى أن من أسباب الانحراف السلوكي و الاجتماعي القسوة في التعامل و التفكك الأسري محذرا من خطر الظلم الأسري، لما له من دور في التفكك بين أفراد العائلة الواحدة. من جهته، تناول الدكتور علي زائري أهمية دور الأسرة الفاعل في بناء الفرد و المجتمع، منوها بدور المدرسة و المربي و الأقارب و الجيران مؤكداً على دور القدوة و أن الأسرة هي نواة المجتمع فإن صلحت صلح المجتمع و إن فسدت فسد المجتمع. وقدم زائري خلال مشاركته في الندوة النصح للآباء و الأمهات بضرورة التواصل مع الأبناء و تشجيعهم، مؤكدا على أهمية دور الوالدين في بناء الفرد، والمعلم و المربي، و الصبر أمام العقبات لكل فرد في سبيل الوصول لهدفه، موجّهاً رسالة لكل أسرة بأن يتقوا الله في أبنائهم و يحرصوا على تعليمهم لكي يكون لهم دور في بناء المجتمع والوطن.