اعرب عدد من سكان احياء «قويزة والصواعد والحرازات» عن ألمهم من انتشار البعوض بكميات كبيرة هذه الايام ، في احيائهم بعد انتهاء موجة السيول الهادرة، التي ضربت احيائهم مؤخراً، وخلفت بحيرات من المياه أمام منازلهم ، وفي شوارعهم الرئيسية والداخلية ، ومن عدم رفع الانقاض والاثاث التالف الذي اخرجه السكان إلى الشوارع، ليكون هو الآخر مشكلة تهدد بكارثة بيئية ، مالم تتدارك هذا كل من امانة جدة، وشركة النظافة ، والشؤون الصحية بجدة. انتشار البعوض وقالوا: إن مشكلة انتشار وتكاثر حشرة البعوض، بدأت فعلاً ، ونحن نلاحظ وخصوصا في المساء جيوشاً ضخمة من البعوض امام بناياتنا، وداخل سلالمها وممراتها، وحتى في داخل منازلنا، هذا عن انتشارها الكبير في الشوارع القريبة منا، وهذا في الواقع أمر مزعج جداً لنا، وهو أمر مقلق ، ونخشى أن يكون تهديداً لصحتنا وصحة أطفالنا وعوائلنا.. ولاشك أن وجود مستنقعات المياه، وتجمعاتها الكثيرة حول بيوتنا، كان بمثابة البيئة الصالحة لهذه الحشرة بأن تتوالد، وتتزايد بشكل ملحوظ يوماً بعد يوم، ونحن الآن نقف في اليوم ال «17» بعد يوم سيل الاربعاء. أين جهود الرش؟ واستغرب السكان في حديثهم لنا عدم وجود جولات مكثفة للشركات المختصة في النظافة والرش، وعدم ادائها لواجبها المطلوب، وتأخرها حتى الآن في مباشرة ازالة الضرر، واتقاء شرور مضاعفاته ، والتي تتزايد خطورتها يوماً بعد يوم خاصة وأننا نجلس امام بيوتنا في كل مساء، مع هذه الاجواء الربيعية في جدة هذه الايام ، فلا نستطيع أن نلبث لحظة حتى نغادر المكان، بعد أن يتكون البعوض فوق رؤوسنا بأعداد هائلة، ولم نسجل حضوراً موازياً من المكافحة له، ولم نر أية مجهودات تتوافق مع الحدث، وخصوصاً من أمانة جدة وشركة النظافة، حيث أن «الرش» مطلوب، وبقوة هذه الأيام ، لمساعدتنا في اتقاء شرور هذه الحشرة المزعجة. روائح كريهة وقالوا: إننا نعاني كذلك من الروائح الكريهة، التي نبعت من الطين والوحل الذي مازال طريّاً في الشوارع أمام بيوتنا مباشرة، وكذلك من روائح العفن الذي يخرج من الأثاث التالف من السيول، والذي أخرجه الأهالي إلى الشوارع، بعد أن ظل لعدة أيام عالقاً داخل الشقق في الطين والمياه، فتولدت عنه روائح كريهة، تزعج كل من عاد إلى الاحياء المنكوبة، بهدف عودته إلى حياته الطبيعية من خلال العيش في بيته، الذي هجره لاسبوعين بعد كارثة السيول المدمرة، التي اتلفت كل شيء في الشقق والادوار الارضية للمباني والعمارات بالاحياء المتضررة. دعوة لإمانة جدة وختموا بالقول: إننا نهيب بأمانة جدة، أن تضطلع بدورها، وأن تقوم بنقل الأثاث التالف من امام البيوت، ومن على الأرصفة ، وتجفيف الشوارع، والرش اليومي لعدة مرات صباحاً ومساء لكل الاحياء المتضررة، ونتمنى أن يزور احياءنا مسؤولو أمانة جدة ليروا بأعينهم حجم المعاناة التي مازلنا نعيشها لمدة تزيد على اسبوعين حتى الآن.