لم تتوقع شابة الأعمال ماريا عبد الغفار السندي (23 عاما) من المدينةالمنورة أن الرسم على كتبها الدراسية بين فترات الحصص الدراسية، وأوقات فراغها سيحولها إلى عالم النقش بالحناء ليصبح مصدر رزق لها بعد أن انقطعت عن الدراسة وارتباطها بزوج. وذكرت ماريا أنها تعشق الرسم والنقش منذ الصغر، ويظهر ذلك بجلاء على دفاترها الدراسية، فضلا عن رسمها زخارف إسلامية بالطباشير على سبورة الفصل خلال فترات الراحة بين الحصص، ما يخطف إعجاب كثيرات من زميلاتها والمعلمات بفنها، وشجعها ذلك للارتقاء بهوياتها، ومنحها دافعا معنويا للمواصلة، وتطوير قدراتها. وقالت: «وبعد انقطاعي عن الدراسة بسبب ارتباطي بزوج وانشغالي بأمور البيت لم أستطع أن أترك هواية النقش التي كنت أعشقها وأمارسها شبه يومي على دفاتري بواسطة المرسام حيث أصبح شيئا مهما في حياتي وقررت أن أجعل من هذي الهواية مصدر رزق لي وخصوصا أنني أتقن هذا العمل جيدا»، مبينة أنها بدأت مشروع النقش بالحناء على أيادي أطفال أقربائي وإخواتي وذلك في المناسبات الخاصة أو العامة مجانا. وذكرت أن ذلك دفع زوجها وأهلها للاعجاب بأفكارها في النقش واختيارها التصاميم المناسبة والبحث عن كل جديد في عالم النقش، موضحة أن ذلك الدعم شجعها على الاستمرار والتوسع في مشروع نقش العرائس والدخول إلى في السوق بقوة. وأشارت إلى أن الحناء نوعان أحمر وأسود وأسعار النقش تتراوح مابين 30 ريالا وحتى 100 ريال وذلك حسب مساحة النقش ونوعه، داعية الشباب والشابات إلى التوجه نحو العمل الحر بدلاً من البحث عن الوظيفة وانتظارها. ورأت أن الدخول في المشاريع الصغيرة بات سهلاً في الوقت الراهن للانخراط في عالم الاستثمار من خلال وجود مصادر التمويل الكثيرة بالمملكة، مطالبة الشباب بمعرفة كيفية إدارة وتخطيط المشاريع الصغيرة من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المخصصة.