تعمل «الحناية» خديجة، التي اشتهرت في محافظة الجبيل ب «أم خالد» منذ 18 عاماً في مهنة نقش الحناء، حتى تعيل أطفالها الخمسة، بعد طلاقها، من زوجها الذي انفصلت عنه بسبب إدمانه، فاستغلت حينها هواية الرسم التي كانت تحبها كثيراً، و بدأت امتهان النقش بالحناء في مدينة الجبيل. وكانت خديجة اكتشفت إدمان زوجها بعد عام من زواجها، وكانت حينها حاملاً بطفلها الأول، فحاولت سنوات بعد ذلك أن تنصح زوجها وتصلح حاله خوفا على مصير أطفالها، خصوصا وأنها نشأت يتيمة، وبعد فشل محاولاتها في إصلاح حال زوجها، رفعت دعوى قضائية للانفصال عنه، كي تحمي أبناءها الخمسة، فمنحها القاضي حق حضانة أطفالها، فتركت منزلها مع أطفالها، حيث استضافتها شقيقتها، في منزلها، ورفض الأب حينها تحمل واجبه في النفقة على أطفاله. وحولت خديجة براعتها في الرسم، إلى مصدر دخل لها، تعيل منه أبناءها، فامتهنت نقش الحناء، وبدأت بالمقربين، ثم توسعت شهرتها في المحافظة، وبات ربحها جيدا، خاصة في المناسبات والأعياد، بل إنها قررت ترك منزل أختها، واستئجار منزل خاص لها، مع أبنائها، واستطاعت بمساعدة أهل الخير إكمال تدريس أبنائها ودفع إيجارالمنزل، وتضيف أم خالد»عملت مراسلة في مدرسة خاصة، وشجعتني الإدارة على إكمال تعليمي، فبدأت في الدراسة بنظام المنازل، وصارت المدرسة تستعين بي في مناسباتها لعمل الديكور وتنسيق وصناعة ورود الزينة». وبعدها انطلقت في عمل ديكور المناسبات، وصناعة الحلويات بأنواعها، إضافة إلى خلط العطور والزيوت، وأصبحت توفر مدخولا جيداً للصرف على أبنائها، وتوفير احتياجات المنزل، وشكرت أم خالد أهل الخير في المجتمع على دعمها، وأصبحت تعيل أبناءها الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من التعليم، إلا أنها ما تزال تجد صعوبة في دفع إيجار منزلها البالغ 35 ألف ريال، إلا بمساعدة أهل الخير. و تحلم أم خالد بفتح مشروع صغير لديكور المناسبات والحفلات، وتتمنى وجود دعم من أي جهة حتى تستطيع افتتاح المشروع، وقد توجهت أم خالد بالشكر لمديرة مدرستها التي سهلت وهونت عليها الكثير من الصعاب، ووفرت لها الوقت للمذاكرة، حتى تؤدي امتحاناتها في الأول الثانوي، وتشكر المعلمات اللاتي يستعن بها في مناسباتهن، ويساعدنها كزميلة لهن. تنسيق الورد بيد أم خالد