انتشرت ناقشات الحناء بقرية جازان التراثية بالجنادرية، إذ زاد عليهن الإقبال من قبل النسوة الأجانب بشكل ملفت للأنظار. ويقمن بزخرفة أكف النسوة الأجانب بنقوش الحناء بلونين هما الأسود والأحمر. وترسم الناقشات على الأيادي بإتقان شديد وخطوط دقيقة من زخرفات وورود، وهو ما لفت بعض زوار جناح جازان بالجنادرية, علماً بأن هذه المهنة مصدر رزقهن الوحيد. وتقول إحدى الزبائن من الجنسية الإيطالية ل"سبق": هذا الفن لابد أن يصقل ويتم إظهاره للعالم أجمع لكي يعرف الجميع أن هذه المنطقة لديها من الفنون الكثير. فيما تساءلت أخرى: كيف يتعلمن هذا النقش المتقن والمجهد للجسم والعين؟. في حين قالت إحدى الناقشات "مصباح" التي عرفت باحترافها لنقش الحناء: "منذ زمن بعيد وأنا أتعلم النقش، حيث تعلمته بطريقة عادية في البيت، علماً بأنها هواية قبل أن تكون مدخل رزق لي ولأبنائي". وتضيف: "هذه المهنة في منطقة جازان عليها إقبال كثيف، وخصوصاً في أيام الصيف، حيث تكثر الأفراح والاحتفالات، علماً بأننا ننقش أيدي وأرجل العروس يوم زفافها بما يقارب 1000 ريال أو أكثر".