تقتات مريم الحمدان من نقش الحناء منذ 10 سنوات، فتميزت في هذا الفن، الذي تجني منه أموالا تفي بحاجتها، وترضي رغبتها في الرسم على كفوف النساء في الأفراح والمناسبات السعيدة. وأوضحت أم بندر أنها تعشق مهنة نقش الحناء، وتتلقى طلبات مستمرة من قبل الأسر التي ترغب في التجهيز قبل مناسباتها بوقت كاف، مشيرة إلى أنها شاركت في عدد من المهرجانات والمناسبات بمحافظة عنيزة، منها مهرجان إنتاجي للأسر المنتجة، والمسوكف الشعبي، ومهرجان الغضا الشتوي، فضلا عن المشاركات في البازارات بأركان تخص مهنة النقش. وبينت أم بندر أن هذه المهنة تعد مصدر رزقها الوحيد، وهي حرفة أتقنتها جيدا بشهادة عدد من الأسر، مرجعة تألقها في الرسم بالحناء إلى حبها لمهنتها التي لا يستطيع أي أحد أن يتقنها، فهي تعتمد على الموهبة، فضلا عن أنها تعد تراثا يجب المحافظة عليه وتوريثه للأجيال. وترى أم بندر الاحترام والتقدير في عيون الآخرين، ما شجعها على المضي في مهنتها، ملمحا إلى أن الأجرة التي تتقاضاها من مهنة نقش الحناء في متناول الجميع وهي معروفة وموحدة على وجه التقريب. وذكرت الحمدان أنها تتلقى دعوات للمشاركة في بازارات ومعارض للنساء، في جهات ومؤسسات أهلية، ومهرجانات شعبية، إذ يوفر لها الركن المجاني أو بالسعر الرمزي لممارسة المهنة، معتبرة ذلك دعما لها ولعملها. وأفادت الحمدان أن عملها محدد ومحصور في أفراد من النساء، يمكن السيطرة عليهن بسهولة من ناحية الوقت وسرعة التنفيذ ودقة العمل؛ نظرا لأن اليد أخذت على النقش باستمرار، موضحة أنها تطمح في محل مستقل تعمل فيه، بيد أن ظروفها المالية تقف عائقا أمام تحقيق رغبتها. وطالبت الحمدان في أن يكون للسيدات اللاتي يمارسن مثل هذه المهن مكان معين ومستقل، تحت مظلة مؤسسة خاصة أو حكومية، تحفظ لهن وقتهن وجهدهن، وتكون في مكان معروف يقصده من يرغب التعامل مع هذه المهنة، متمنية تخصيص موقع للحرفيات يزاولن فيه نشاطهن ويسهل الوصول إليهن.