اوضحت الوكيلة المساعدة للاشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم بتعليم البنات الدكتورة موضي بنت فهد النعيم انه قد تم اعداد دراسات عديدة لعلاج قضية غياب المعلمات واستئذاناتهن المستمرة من المدرسة من قبل عدة جهات في الوزارة، كان آخرها دراسة علمية اجرتها ادارة البحوث التربوية بمحافظة جدة تختص بأسباب كثيرة غياب المعلمات في مدارس التعليم العام الحكومية للبنات. اتضح ان علاج قضية غياب واستئذان المعلمات من خلال الدراسة يتركز على توحيد مواعيد بدء الدوام طوال العام الدراسي وان يكون باكراً حتى في شهر رمضان المبارك لان الدوام في شهر رمضان المبارك والتبكير في الحضور والانصراف يوفر على المعلمات الوقت الكافي للعبادة والقيام بالمتطلبات الأسرية، وتزويد كل مدرسة بدليل شامل لجميع الانظمة الخاصة بالغياب وغيره لمساعدة المعلمات وبقية الموظفات على الإلمام والتطبيق الصحيح للانظمة بما يحقق مصلحة العمل، وكذلك التعاون بين ادارة المدرسة وبين الاشراف الاداري والفني ووحدة التربية الإسلامية والمتابعة في تنويع اساليب توعية المعلمات بأهمية الالتزام بالدوام، وعدم الغياب الا عند الضرورة القصوى، وكذلك القدوة الحسنة من قبل جميع المسؤولات عن التربية والتعليم والالتزام بالدوام وتطبيق انظمته وسرعة متابعة كثيرات الغياب من المعلمات للوصول الى الاسباب الفعلية لغيابهن وتطبيق الاجراءات الرادعة على المتهاونات بالدوام وعدم قبول التقارير الطبية الا بعد اعتمادها من قبل الهيئة الطبية والمتابعة الدقيقة من قبل ادارة التربية والتعليم لتهيئة بيئة العمل المدرسية فعلياً وتوفير احتياجات كل مدرسة من الكاتبات والمراقبات والمرشدات الطالبات والمسؤولات عن التغذية (المقاصف) والانشطة اللاصفية، واقتراح ان يخفض نصاب المعلمات من الحصص بما لايزيد على (18) حصة اسبوعياً لتركيز جهودهن في اداء مهامهن التربوية والتعليمية بالكفايات المطلوبة والنمو المهني والتطوير الذاتي اثناء الخدمة، اضافة الى تسهيل تنقلات المعلمات داخل المنطقة وخارجها وادخال عامل التجديد في حياة المعلمة وفق رغبتها بتغيير المدرسة او المواد او الصفوف التي تدرسها وغير ذلك من الاساليب التي تساعد على ابعاد الملل في عملها، ومكافأة المعلمات الملتزمات في الدوام بحوافز مثل: «شهادات تقدير معتمدة من ادارة التربية والتعليم ويشترط لحصول المعلمة على هذه الشهادة التزامها في الدوام لمدة عام واحد او اكثر، وتشجيعها ايضاً للترشيح للوظائف القيادية الاشرافية، واعطائها اولوية النقل الى المدرسة التي ترغبها، اضافة الى منح علاوة سنوية اضافية (نظام تشجيعي سبق استخدامه) والاعفاء من الندب او المناوبة في المدارس ظهراً. كما طالبت د. النعيم بضرورة تفعيل وزارة التربية والتعليم لنتائج استطلاع الآراء والابحاث العلمية التي اجريت من قبل ادارة البحوث التربوية والدراسات الأخرى ذات العلاقة بالميدان التربوي في تطوير العملية التعليمية والتربوية والتغلب على مشكلاتها.