قتل 20 شخصا على الأقل أمس في قصف بالطيران على أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق مدينة حلب في شمال سوريا، في اليوم الثالث من حملة قصف جوي مركز ودام تتعرض لها حلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشارت منظمة «أطباء بلا حدود» إلى سقوط مئة قتيل خلال الأيام الماضية في حملة القصف على حلب، مشيرة إلى اكتظاظ في المستشفيات التي تفتقر إلى تجهيزات وأدوية. وأفاد المرصد بعد ظهر أمس عن سقوط قتيلين أحدهما في ال18 من عمره، «جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطائرات في حي طريق الباب» في حلب، ما يرفع حصيلة القصف الجوي على المدينة الثلاثاء إلى عشرين. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أمس إن القصف طال الاثنين مدرسة للتعليم الأساسي. واعتبر أن «الغارات الممنهجة» على حلب تكشف «عن حقيقة الموقف الذي يتبناه النظام من جنيف2 ومن أي حل سياسي»، ومن جهتها أكدت الأممالمتحدة رسميا أمس أن المؤتمر الدولي الهادف للتوصل إلى حل للنزاع، والذي اصطلح على تسميته «جنيف 2»، سيعقد في مدينة مونترو السويسرية. وقالت خولة مطر الناطقة باسم الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن «المؤتمر سيعقد في مونترو لأسباب لوجستية»، وذلك بسبب إشغال الفنادق في جنيف خلال فترة عقد المؤتمر المحدد في 22 كانون الثاني/يناير المقبل. وأضافت أن أعمال المؤتمر ستتوقف لبعض الوقت بعد ذلك «على أن تستأنف في 24 كانون الثاني/يناير في قصر الأمم (مقر الأممالمتحدة) في جنيف»، حيث سيعقد وفدا النظام والمعارضة لقاء ثنائيا لبدء مفاوضات السلام في حضور الإبراهيمي. وعصر أمس سقطت ستة صواريخ مصدرها الأراضي السورية على مدينة الهرمل في شرق لبنان أصاب أحدها ثكنة عسكرية، بحسب ما أفادت قيادة الجيش اللبناني، وتسببت الصواريخ بإصابة أربعة أشخاص بينهم عسكريان بجروح. من جهة ثانية نفى وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ أمس المعلومات التي تحدثت عن قيام بلاده بتسليم المعارضة السورية أسلحة قتالية، مؤكدا أن المعدات المذكورة هي بالأساس «بنادق صيد». وفي سياق آخر اتهم وزير في الحكومة البريطانية أمس السلطات السورية بأنها «عمليا» اغتالت طبيبا بريطانيا كان محتجزا في سوريا بعد أن ألقي القبض عليه فيما كان يعالج طوعا جرحى مدنيين سوريين.