بينما تواصل القوات النظامية السورية قصفها الجوي والمدفعي لمناطق في ريف دمشق أمس الثلاثاء، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وموفده إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مساء أمس الأول الاثنين «القوى الخارجية» التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، حسب ما اعلن المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي. وأفاد المرصد عن تعرض «مدينة دوما للقصف براجمات الصواريخ بينما نفذت طائرة حربية عدة غارات جوية على المنطقة الواقعة بين بلدتي حمورية وجسرين» في ريف العاصمة.فيما أكد دبلوماسي روسي أن حوالى 100 روسي يرغبون في مغادرة سوريا يستعدون للتوجه إلى موسكو جوًا من لبنان. إلا أنه شدد على أن الأمر لا يعني اطلاقًا خطة لإجلاء الرعايا معدة من قبل موسكو.وقال الدبلوماسي طالبًا عدم كشف هويته «هناك آلاف المواطنين الروس في سوريا. المشكلة هي أن الرحلات الجوية لم تعد تقلع من دمشق لذلك نحاول مساعدة مئة أو 150 على الاكثر على مغادرة سوريا عن طريق بيروت بسبب قربها». وبالتزامن مع ذلك، تتعرض مدينة داريا للقصف من القوات النظامية، كما تعرضت مدينة المعضمية وبلدتا بيت سحم ويلدا ومنطقتا ريما والسقي للقصف بحسب المرصد. وفي مناطق أخرى من البلاد، ذكر المرصد أن اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في أحياء العامرية وحلب القديمة والليرمون في مدينة حلب (شمال)، كما أفاد المرصد عن تعرض مدينة الباب في ريف حلب «للقصف من القوات النظامية عند منتصف الليل ما أدى إلى أضرار مادية وتضرر عدد من المنازل». وتجدد القصف صباح أمس على أحياء في مدينة حمص (وسط) «التي يشهد محيطها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية منذ عدة ايام». ويأتي ذلك غداة مقتل 178 شخصا في أعمال العنف في عدد من المناطق السورية بينهم 55 مدنياً بحسب حصيلة للمرصد السوري. سياسياً، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وموفده إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مساء أمس الأول الاثنين «القوى الخارجية» التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، حسب ما اعلن المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي. وكذلك أعرب الرجلان اللذان التقيا في نيويورك عن «قلقهما العميق» أمام حصيلة القتلى منذ 22 شهراً للأزمة في سوريا وكذلك عن سخطهما أمام عجز القوى الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على التوحد من أجل انهاء العنف. يشار إلى أن روسيا وإيران تقدمان السلاح إلى النظام السوري. وكذلك أعرب بان والابراهيمي عن «خيبة أملهما من غياب اي موقف دولي موحد من شأنه ان يؤدي الى مرحلة انتقالية» سياسية كما ينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل اليه في يونيو الماضي. وسوف يقدم الإبراهيمي، تقريرًا عن مهمة الوساطة التي يقوم بها إلى مجلس الأمن الدولي في 29 يناير.