لاعب جسور يركض بمتوسط 10 كم خلال 90 دقيقة يتخللها سرعات وتركيز، حيوية لا تهدأ يدافع هنا ويمرر هناك يسدد ويصنع وأحيانا يسجل ولا بأس إن قلت يشاكس هو ابن السادسة والثلاثين عاما وقد تزيد، حسين عبدالغني اسم بدأ بقوة حين أكد حجزا لأتلانتا لمنتخبنا الأولمبي أعقبها بكأس آسيا 96 في الإمارات ثم مشوار طويل تخلله ثلاث مشاركات في كأس العالم اختير في واحدة منها أفضل لاعب سعودي «2006»، حقق مع ناديه الأهلي عددا من البطولات وانتقل لقيادة النصر بعد تجربة في سويسرا لموسم واحد باحثا عن مجد جديد يعيد هيبة بطل ويختم به قصة مثابر، يندر في الملاعب من يستطيع الاستمرار والعطاء طوال هذه الفترة والأصعب أن يكون في مركز يحتاج جهدا مضاعفا ولن يتسنى ذلك إلا للاعب منضبط في حياته الخاصة قبل الرياضية، دائما ما نشكو في ملاعبنا من أفول نجم شاب بعد بزوغه بعامين أو ثلاثة لأسباب لا تغيب عن فطن، لذا أتمنى استنساخ تجربة لاعب جاد مثابر تغلب على كل الظروف من إصابات وغيرها من أجل عطاء لا ينضب، لم تؤثر به أو تعطله مغريات نجومية أو مال أو مشرط طبيب، لذا هو أنموذج لكل من يريد أن يبقى في الملاعب وقتا أطول، كل هذا المشوار لم يخل من بعض الشوائب وأهمها خروج عن النص في بعض الفترات بسبب نتيجة مباراة للاعب لا يقبل الخسارة وهي بلا شك تسجل على عبدالغني لأن كرة القدم شعارها المنافسة الشريفة ومبدأها احترام قواعدها لكن هذا الموسم تلاشت سلبية طاردته كثيرا فهل نتائج النصر تسببت في ذلك أم نضج زاد بفعل خبرة سنوات، كم أتمنى أن تكون الثانية هي الحقيقة الثابتة والدائمة. بسبب كفاءة فنية وقدرة على التحكم بالأعصاب مؤخرا وانضباطية داخل الملعب وخارجه لن يجرؤ أحد على سؤالك من أين لك هذا؟ هطرشة - هزازي أخطأ على منصور فرد الثاني بخطأ أكبر على زملائه وجماهير ناديه والكيان. - يشعرك عبدالله الغامدي وهو يعلق على دوري جميل أن في الملعب كريستيانو وميسي! - المتصدر والوصيف في مهمتين خارج أرضهما، قد يتعثر أحدهما. تشتيت بصاص في أكثر من مركز يقلل من نجوميته. من يصدق؟ الاتحاد بعد شهرين في منافسة قارية كان يوما ما فارسها! عنوان العميد الجديد، اختلفنا من يضر الثاني أكثر! - لن تتم بعض صفقات الشتاء إلا بالدين وحب الخشوم. - الروماني كوزمين في الإمارات على كف عفريت. خاتمة: المثابرة سر النجاح.