القائد الدولي السابق وقائد نادي النصر الحالي حسين عبدالغني الذي سبق أن احترف أوروبيا مع فريق سويسري ومن قبلها سنين طويلة مع ناديه الراقي ومع المنتخب السعودي، يريد أن ينهي مشواره الرياضي كما بدأه.. في عالم كرة القدم يبدأ اللاعب مجهولا، لا أحد يعلم عنه شيئا، ومع مرور المباريات وتوالي السنين يكسب بقدر ما يعطي، والعطاء لا يتوقف على الأداء الرياضي وإنما يكون شاملا بما أنجزه اللاعب على المستوى الجماعي والفردي. وكذلك لا يُنسى للاعب فكره الاحترافي والتعامل مع الغير من إداريين ولاعبين منافسين وزملاء بالفريق نفسه وإعلام، وقبل هذا وذلك المشجعون الذين يرفعون مكانة اللاعب وبالعكس، وغيرهم من أطراف التعامل. الكل يعلم أن عبدالغني (مشكلجي) والشواهد على ذلك كثيرة، وتكثر مشاكله بالذات في المباريات الحماسية الجماهيرية، كما رأيناه سابقا مع الثنيان وسامي والدوخي كثيرا، وفي الجانب الاتحادي (عد واغلط) من نور إلى الخلوق حمزة إدريس وحسن خليفة... إلخ، بعد كل بطاقة حمراء يخرج عبدالغني ويحدّث الإعلام بأن الحماس وحب الانتصار والغيرة على الشعار الأخضر هو السبب في نيل تلك البطاقات. انتهت تلك الفترة باحتراف (عبدالغني) أوروبيا وعاد الفتى الذهبي وقاد الأخضر السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الأخيرة، وشاهدنا جميعا فكرا آخر من عبدالغني مما أغرى القائمين بنادي النصر بالتعاقد مع عبدالغني وكان لهم ذلك، وبتوقيع عبدالغني مع النصر انتهى زمان الغيرة على الشعار الأخضر، وبعد مباراتين فقط في الدوري السعودي استبشر المتابع للكرة السعودية بقدوم عبدالغني للدوري السعودي وقالوا إن عبدالغني استفاد من تلك التجربة الأوروبية، وأنه إضافة لنادي النصر والكرة السعودية. ولكن عبدالغني رفض كل تلك الحفاوة في الاستقبال من متابعيه ومحبيه وعاد لنا كما عهدناه صاحب إثارة ومشاكل، ولعل ما قام به مع لاعب نادي الهلال الشاب عبدالعزيز الدوسري في مباراة الديربي الأولمبي، عندما تجنّى عليه وطرده من الملعب بمساعدة من الحكم الدولي خليل جلال أكبر دليل على تلك العقلية الاحترافية في إثارة المشاكل بين الأندية وقبلها حادثة الفريدي بأيام، وبعدها انتظروا المزيد من عبدالغني. كنت أتمنى أن يعلق عبدالغني على تلك الحركة التي قام بها ضد دوسري الهلال عندما كان يفرح بهدفه في الشباك الصفراء وما المبرر منها؟! هل هو الحماس الزائد أم الغيرة والوفاء للشعار الأصفر.. أو أن الطبع يغلب على التطبع؟!! دائما ما كنا وسنظل نستمتع بديربي العاصمة بين الهلال والنصر؛ حيث نستمتع بالأداء والأهداف والمحبة بين اللاعبين في الفريقين وبالتحديد في أرض الملعب. نادرا ما يطرد لاعب من أي الفريقين في أي لقاء بينهما، وإن حدث ذلك فيكون السبب تكتيكيا في الطرد، ولكن مع وجود عبدالغني لا أستبعد أن يدخل لاعبو الفريقين في المرحلة المقبلة وكأنهم داخلون معركة قتال والبركة تعود في ذلك للمبدع جدا في إثارة المشاكل عبدالغني أو كما يقول عبدالغني (الحماس الزائد والغيرة على الشعار). حسين عبدالغني.. أنت في نهاية مشوارك الرياضي في الملاعب السعودية حاول أن تكسب الكثيرين حولك لا أن تنفّرهم منك!! ومثلك يعلم ماذا يصنع في أيامه الأخيرة في مشواره الرياضي... ودمتم