قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي إن العالم لا يمكن أن ينعم بالسلام وثلث سكانه من الفقراء. جاء ذلك في مراسم افتتاح المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن، وهو أول منتدى من نوعه يعقد خارج البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وخاطب الدكتور أحمد محمد علي المشاركين في المؤتمر، قائلا: «من المؤكد أن العالم لا يمكن أن يكون في سلام مع نفسه وثلث سكانه لا يجدون الغذاء الكافي والمأوى، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة، ولا سيما وسط الشباب والنساء». وطالب بإصلاح الاقتصاد العالمي من أجل إنقاذ العالم من الاضطرابات الاقتصادية الحالية والمستقبلية. وأضاف أنه «من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي العالمي، ثمة ثلاثة عوامل رئيسة لا بد من أخذها في الاعتبار، وهي: تضييق الفجوة الاقتصادية، بناء الثقة، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية». واقترح رئيس البنك التمويل الإسلامي إطارا بديلا من أجل إصلاح النظام المالي العالمي وضمان الاستقرار. من ناحية أخرى منح رئيس جمهورية غينيا الفا كوندي، وسام الاستحقاق الوطني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تقديراً لدور المجموعة المتميز في إرساء، وتعزيز دعائم التنمية الاقتصادية، والاجتماعية في الدول الأعضاء بشكل عام، وفي جمهورية غينيا على وجه الخصوص. جاء ذلك خلال حفل افتتاح الدورة 40 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، بمنظمة التعاون الإسلامي، مساء أمس بالعاصمة الغينية كوناكري. من جانبه أعرب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، عن اعتزاز المجموعة الكبير بهذا التكريم بوصفه تجسيدا للثقة المتبادلة، والتعاون المثمر بين البنك ودوله الأعضاء، مؤكداً تطلع المجموعة إلى تعزيز تواصلها، ومشاوراتها مع الدول الأعضاء لرسم آفاق العمل والتعاون المشترك خلال العشر سنوات القادمة. وأضاف أن الاستعدادات تجري حاليا في البنك للاحتفال بذكرى مرور 40 عاماً على تأسيسه، مشيراً إلى أن الإجمالي التراكمي للتمويلات المعتمدة من مجموعة البنك لدعم التنمية في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بلغ حتى تاريخه نحو 92 مليار دولار.