عبر فخامة رئيس جمهورية غينيا كوناكري الفا كوندي عن تقديره لجهود وأنشطة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في بلاده ورحب بافتتاح مكتب لها في العاصمة كوناكري يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وذلك لدى استقبال فخامته أمس الأول للأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا بقصر المؤتمرات بمحافظة جدة . وقال فخامته مخاطباً الأمين العام : إن ما تقومون به من أعمال إنسانية يعد فخراً لنا ونحن مطلعون على الكثير مما تقومون به من نشاطات في العديد من دول العالم ، ونتطلع إلى التعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية للمساعدة في القضاء على الفقر في بلادنا وتقديم العون للمحتاجين. وتناول فخامته الأوضاع في بلاده ,مشيراً إلى أن عجلة الإصلاح الديمقراطي والسياسي والاقتصادي تجري بوتيرة سريعة مما يساعد على نجاح وتوسيع جميع الأعمال والأنشطة الإنسانية والخيرية بعيداً عن مظاهر الفساد التي كانت سائدة في السابق وكانت عامل طرد للمنظمات الخيرية الدولية. وجدد الرئيس كوندي الدعوة للأمين العام للهيئة لزيارة غينيا كوناكري لمشاهدة المتغيرات التي حدثت هناك ودعا الهيئة إلى الاهتمام ببلاده وتكثيف عملها وأنشطتها ، مشيراً إلى أنهم يحتاجون إلى دعم الأصدقاء مثل الهيئة. وكان الدكتور عدنان باشا قد شكر فخامته في بداية اللقاء على حسن استقباله معبراً عن تقديره لاهتمام الرئيس بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وموافقته على افتتاح مكتب للهيئة في العاصمة كوناكري حتى تتمكن من أداء رسالتها الإنسانية تجاه الفقراء والمحتاجين هناك وتقديم المزيد من العون والمؤازرة في ظل أجواء تسودها الكثير من معاني المحبة والمودة والشفافية والمرونة. وقال الأمين العام : إن الهيئة لن تدخر جهداً في تقديم كل يمكن تقديمه من برامج تنموية وصحية واجتماعية وإنسانية لتواكب جهود القطاعين الحكومي والخاص لتسريع التنمية المستدامة هناك . وقام الأمين العام للهيئة في نهاية اللقاء بتقديم درع تذكاري لفخامة الرئيس ألفا كوندي تقديراً لجهوده في دعم هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومكتبها في كوناكري . وكانت الهيئة قد نفذت عدداً من المشروعات الإنسانية والإغاثية في غينيا كوناكري ، حيث نفذت مشروعي إفطار صائم وكبش العيد خلال الفترة من 1415ه وحتى 1430ه استفاد منها 166.247 شخصاً كما دعمت عدداً من المؤسسات التعليمية وكفالة عدد من المدرسين استفاد منهم 6.133 شخصاً خلال الفترة من 1412ه حتى 1430ه.ودعمت في مجال الرعاية الصحية الهيئة مستوصف الأمل بالعاصمة الغينية خلال الفترة من 1425ه وحتى 1432ه استفاد منه 20.007 أشخاص ، كما قامت الهيئة بحفر عدد من الآبار خلال الفترة 1418ه وحتى 1428ه استفاد منها 2.955 شخصاً ، وقدمت الهيئة إغاثة للمتضررين من الحرب الأهلية خلال الفترة من 1421ه وحتى 1426ه استفاد منها 5.144 شخصاً كما كفلت عدداً من الدعاة خلال الفترة من 1423ه وحتى 1427ه استفاد منهم 7.500 شخص.