لقي 5 أشخاص مصرعهم، وأصيب 18 آخرين، في حادثة تصادم «مروعة»، وقعت مساء أول من أمس، على طريق النعيرية – عريعرة. في منطقة تبعد مسافة 140 كيلومتراً جنوب مدينة النعيرية، و60 كيلومتراً شمال طريق الدمام – الرياض السريع. والمتوفون الخمسة من الجنسية اليمنية، بينهم طفلان استخرجا أشلاءً من ماكينة الحافلة، إضافة إلى زوجة وفتاة في العقد الثاني، ورجل. وتم نقلهم إلى ثلاجة الموتى في مستشفى عريعرة. فيما أصيب 18 شخصاً منهم سائق الشاحنة، وهو آسيوي، و17 آخرين من الجنسية اليمنية، وتتفاوت إصاباتهم بين «الخطرة» و»المتوسطة». وباشرت موقع الحادثة فرق أمنية، بعد تلقيها بلاغاً من أحد المسافرين العابرين للطريق، إذ حضرت فرق من شرطة مركزي حنيذ وعريعرة، بقيادة الرائد عبدالله العتيبي، ومرور محافظة النعيرية، و5 فرق من الهلال الأحمر السعودي، والدفاع المدني. واستنفر طاقم مستشفى الأمير سلطان في عريعرة، كوادره الطبية والتمريضية. من خلال استدعاء جميع العاملين في المستشفى، والاستعداد لاستقبال الحالات التي وصلت أولاً بأول. وقال مدير مستشفى الأمير سلطان في عريعرة عبد الرحمن العجمي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن المستشفى استنفر فور تلقيه البلاغ من الجهات الأمنية، طاقمه كافة، لاستقبال الحالات التي أصيبت جراء الحادثة، على رغم أن المستشفى استقبل صباح اليوم ذاته 6 حالات في حادثة أخرى»، موضحاً أنه تم «التنسيق مع الهلال الأحمر لنقل بعض الحالات للمستشفيات الأخرى». وأوضح العجمي، أنه تم «استقبال 15 حالة في مستشفى الأمير سلطان في عريعرة، وتم نقل 3 حالات بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى بقيق العام»، مضيفاً أن «الحالات التي استقبلها مستشفى الأمير سلطان، قدمت لها الإسعافات الأولية. وأخذ الإشاعات المقطعية اللازمة، لتوضيح حجم إصابات المتضررين. وتم تحويل مصابين (طفلة وشاب) لمستشفى الملك فهد في الأحساء، لخطورة حالهما، وكذلك تم تحويل طفل وشاب آخرين إلى مجمع الدمام الطبي، لوجود كسور مضاعفة فيهما. بينما تبقت 11 حالة قيد العلاج والملاحظة في مستشفى الأمير سلطان في عريعرة، وحالهم مستقرة»، لافتاً إلى أن وجود الأشعة المقطعية التي تم تركيبها في المستشفى خلال شهر رمضان المبارك، ما وفر الوقت والجهد في تشخيص الحالات المصابة في شكل دقيق». ولفت مدير المستشفى، إلى «متابعة مستمرة منذ لحظة وقوع الحادثة، من المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، ومساعده للطب العلاجي، ومدير إدارة الطوارئ في «صحة الشرقية»، للمتابعة والاطمئنان على صحة المصابين، والتوجيه بأخذ الإجراءات وتقديم العلاج لهم. كما تلقينا اتصال ومتابعة من مدير إدارة الطوارئ في وزارة الصحة الدكتور محمد المخلصي، للاطمئنان على صحة المصابين». يذكر أن مستشفى الأمير سلطان في عريعرة، بحاجة ماسة، لوجود استشاريين في الجراحة والعظام والتخدير والباطنية، لبعدها عن المدن التي يوجد في مستشفياتها الاستشاريون، ولموقعها على تقاطع طرق دولية، تربط الشمال في الجنوب، والشرق في الغرب. كما أن مركز عريعرة بحاجة ماسة إلى افتتاح فرع لجمعية الهلال الأحمر السعودي، وذلك لبعد أقرب مركز للهلال الأحمر 50 كيلومتراً على الطريق السريع في مركز الفردانية، ولأن موقعها يتطلب افتتاح مركز، لتقاطع طرقها الدولية، وخطورة الطريق الرابط بينها وبين الأحساء، وصولاً إلى قطر، والإمارات، وعمان، والذي يمتد لمحافظة النعيرية، ويربطها في الكويت، والأردن وسوريا ولبنان وتركيا. إلى ذلك، اشتعلت النيران في إحدى المركبات في محافظة النعيرية، على الطريق السريع بالقرب من الكوبري، بعد وقت الإفطار مساء أول من أمس، في سيارة من نوع «كابريس». وهرعت فرقة من الدفاع المدني إلى الموقع، وقامت بإطفاء النيران. وذكر مصدر ل «الحياة» أن سبب اشتعال النيران كان التماس كهربائي في السيارة، إلا أنه لم يصب صاحبها بأي إصابة تذكر.