تصاعدت شكاوى أهالي القنفذة مع انتشار المستنقعات وغرق الشوارع بالمياه، وذلك بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة في الأسابيع القليلة الماضية، مطالبين بالبدء الفوري في مشروع تصريف السيول والصرف الصحي لإنقاذ شوارع المحافظة. إبراهيم العمري وحسن حربوش من حي الخالدية قالا ان حي الخالدية تكثر فيه المستنقعات التي تتكاثر فيها الحشرات والبعوض عقب هطول الامطار وتستمر هذه المستنقعات لفترة طويلة. ويقول أحمد المهابي وعلي المنتشري من سكان الحي الغربي إن شوارع الحي تحتجز السكان لكثرة المياه التي تشكل مستنقعات كبيرة، حيث قامت شركة مقاولات بحفر الشارع لإعادة تأهيله إلا أن آثار مياه الامطار ما زالت موجودة بالشارع، وطالبا بسرعة انهاء معاناة الاهالي وايجاد حلول سريعة للقضاء على تجمع المياه الذي أصبح يشكل هاجسا لأهالي الحي إثر تجمع الحشرات والبعوض نتيجة مرور وقت طويل على هذه المستنقعات. ويرى محمد المهابي وحسن عوض أن أراضي القنفذة مشبعة أصلا بالمياه نظرا لقربها من البحر، وتظل الحاجة ماسة لتنفيذ مشروع لتصريف مياه الأمطار، ومشروع للصرف الصحي لإنهاء المعاناة القديمة للأهالي بعد نزول الأمطار، حيث تتجمع مياه الأمطار دون أن تجد منفذا لتصريفها. فيما يلفت دحمل العامري وعبدالخالق المنتشري إلى أن أراضي القنفذة من نوع «السبخة» المشبعة بالمياه فعند حفر أساسات المباني تلاحظ المياه بكثرة داخل حفر اساسات المباني وذلك لأن الارض اصلا مشبعة بالمياه وعند هطول الامطار يزداد الامر سوءا وتصبح المستنقعات في كل حي وتستمر فترة طويلة لعدم وجود مشروع تصريف المياه، فيما تكررت مطالبات الأهالي على مدى الأعوام الماضية بإيجاد حلول عملية لتصريف مياه الأمطار. من جانبه أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية القنفذة الدكتور سالم منيف أن البلدية تبذل جهودا مكثفة هذه الايام لشفط مياه الامطار، لافتا الى أن هناك مشروعا بتكلفة 7 ملايين ريال لإعادة تأهيل الأحياء القديمة وعدد من الشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى اعتماد مشروع تخفيض منسوب المياه، مستدركا: تظل الحاجة ماسة في القنفذة إلى مشروع للصرف الصحي لينهي معاناة الأهالي كون المحافظة تقع بالقرب من البحر وأراضيها مشبعة بالمياه، ما يستوجب البدء العاجل في هذا المشروع.