عبر عدد من سكان مخطط الخالدية والحارات الشرقية والشامية والجنوبية ووسط البلد بمحافظة القنفذة عن استيائهم الشديد، بسبب تسربات المياه الآسنة وطفح المجاري المتراكم أمام منازلهم وكثرة المستنقعات والحفر التي تكبدهم خسائر مالية فادحة فضلا عن انتشار الامراض والبعوض والحشرات بسبب الامطار التي هطلت مؤخرا على المحافظة، ما قد ينذر بإصابة الأهالي بحمى الضنك، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري للوقوف على أرض الواقع. «عكاظ» تجولت داخل عدد من أحياء محافظة القنفذة لرصد معاناة الأهالي ومطالبهم. وأشار كل من سالم البقمي ومحمد الزهراني إلى أن هناك عددا من المستنقعات والمياه الراكدة، داخل بعض احياء القنفذة، لم يتم سحبها من قبل الجهات المعنية رغم الشكاوى والمطالبات، مطالبين بسرعة سحبها بعد ان توالد البعوض في المنطقة بشكل كبير. وأضافوا أن القنفذة تمتاز بالكثير من مقومات السياحة والاستثمار وهذه التشوهات في بعض الشوارع الداخلية من المستنقعات تركت ندوبا في وجه غادة الجنوب كما يطلق عليها البعض. ويرى كل من سعد القرني وحامد خرد من محافظة القنفذة أن الأهالي على أبواب مصاعب بيئية وصحية، نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي في المحافظة، مطالبين وزارة المياه والكهرباء بسرعة تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي طال انتظاره. وفي السياق يقول عمدة حى الخالدية موسى عبدالخالق المنتشري: نظرا لعدم وجود شبكة للصرف الصحي، أصبحت أراضي القنفذة مشبعة بمياه المجاري. ويؤكد حسن الحربي أن القنفذة لا تكاد تخلو من المياه الآسنة واختلطت مياه الصرف الصحي مع مياه شبكة التحلية ومع مياه البحر وهذا ينذر بكارثة وبائية إذا لم تتدخل الجهات المختصة. بينما يقول علي بن جعيدي الفقيه: لنا مطالب عدة لدى الجهات المختصة منها الحاجة الماسة إلى وجود شبكة للصرف الصحي، حيث تنتشر مياه المجارى في بعض الشوارع والاحياء السكنية ما يهدد حياة المواطنين وبانتشار الكثير من الأمراض الوبائية. ولفت محمد علي العجلاني إلى أن مدينة القنفذة والحارات الشرقية والشامية والجنوبية ووسط البلد ومخطط حى الخالدية اثناء هطول الامطار والسيول في الاراضي الفضاء تكون بها بحيرات من المستنقعات الأمر الذي ساهم في تكوين كميات كبيرة من البعوض وانتشار الحشرات. وأجمع عدد من سكان الحي أن المياه الآسنة تحبس الكثيرين في منازلهم خلف الجدران خوفا من التلوث الناتج عن هذه المياه. وأضافوا أن المياه في بعض المواقع أصبحت خضراء وتكثر فيها الحشرات والبعوض الذي بدأ يتسرب إلى المساكن، مؤكدين أنه رغم البلاغات المتكررة إلا أن الشركة الوطنية للمياه لم تحرك ساكنا لزيارة الموقع وحل هذه المشكلة، الأمر الذي جعلهم يطالبون بسرعة إصلاح الوضع وإنقاذ ما يمكن انقاذه. أما عبدالرحمن حلواني عضو لجنة التنمية السياحية بالقنفذة فقال: شاهدت أصحاب الصهاريج من العمالة الوافدة، تصب مياه الصرف الصحي شمال محطة تحلية المياه، وقد شكلت بحيرة كبيرة وتتسرب إلى مياه البحر الأحمر ما يهدد الحياة البحرية. في حين تساءل بلقاسم نغيص متى تختفي ظاهرة الوايتات الصفراء التى استنزفت جيوبنا وأزكمت انوفنا بروائحها الكريهة المنتشرة في شوارع المحافظة وعلى الطرقات. من جهته، رئيس بلدية القنفذة الدكتور سالم بن علي المنيف أوضح أن البلدية سلمت شركة المياه موقعا لتنفيذ شبكة الصرف الصحي: وتم اختيار الأرض حسب الشروط والمواصفات التي حددتها «المياه».