يبحث النصراويون عن تعزيز تربعهم على عرش الترتيب في دوري جميل وحسم تصدرهم القسم الأول من المسابقة، حين يواجهون منافسهم الشباب ثالث الترتيب في قمة مواجهات الجولة الثانية عشرة، ويملك الفريق الأصفر في رصيده 26 نقطة في مقابل 21 نقطة لضيفه الباحث عن اللحاق بركب الصدارة وتحقيق فوز مهم يقلص الفارق بينه وبين المتصدر إلى نقطتين فقط وهو ما يبحث عنه خاصة مع الأداء المتطور في المواجهات الأخيرة والتي ساهمت في تعزيز موقعه في مقدمة الفرق. ويعاني الشباب من غياب مهاجمه نايف هزازي بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي وينتظر أن يزج بالمهاجم مهند عسيري والاعتماد على عيسى المحياني ورقة رابحة، في حين يواجه أزمة في خط الدفاع بسبب الأداء المرتبك للمحترف الكوري واللاعب وليد عبد ربه. أما النصر فيبحث مدربه كارينو عن الاستمرار على ذات العناصر التي لعب بها مواجهة الاتحاد الأخيرة، فيما لا يتوقع أن يزج بأي من عناصره الأجنبية التي يتوقع أن يستعين بهم على دكة الاحتياط. وحول المواجهة يقول المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد المباراة ستكون صعبة ومواجهة على الطرفين، وتكمن أهميتها في أن نقاطها الثلاث ستعزز حظوظ كل منهما في التفوق على بقية الفرق. فالنصر يرغب بالتشبث بصدارته بينما سيقاتل الشباب من أجل الدخول وبقوة للمنافسة الحقيقية مع فريقي النصر والهلال وهذا ما سيمنح المقابلة إثارة وقوة وندية. تميل الكفة لمصلح النصر قياسا بما قدمه من مستويات مقنعة، وما يميزه هذا الموسم أداؤه الفني العالي وروح لاعبيه القتالية ما جعله الفريق الوحيد من بين فرق الدوري الذي استمر على نفس العطاء المميز طوال الجولات السابقة نظرا لتكامل خطوطه وأفضليته على مستوى النواحي الدفاعية سواء من ناحية الأرقام أو العطاء داخل الملعب والتي أسهم تأدية لاعبي وسط الميدان وخاصة الثنائي المتناغم إبراهيم غالب وشايع شراحيلي، لأدوارهم الدفاعية وبامتياز بمنح لاعبي هذا الخط مزيدا من التألق وخاصة في ظل تواجد الحارس المميز عبدالله العنزي بالإضافة لإجادة لاعبي الوسط المتقدم بناء الهجمات والمساهمة بزيادة الكثافة العددية للمهاجمين بتواجد محمد نور ويحيى الشهري من أجل استثمار تحركات المزعج حسن الراهب والهداف المميز محمد السهلاوي، كما يشكل الحضور الجماهيري الذي يجده قوة إضافية. أما ما يخص الفريق الشبابي فقد ظهر هذا الموسم بأداء غير مقنع لأعلى مستوى الأداء الفردي أو الجماعي لأن عمل مدرب الفريق فيريرا هو امتداد لعمل وأداء مواطنه برودوم والذي لم يعمل على معالجة نواحي الضعف في الفريق والتي برزت في انخفاض مستوى الحارس وليد عبدالله فظهر كنقطة ضعف مقلقلة للشبابيين، يضاف لذلك إعادة المدرب لفرناندو إلى الدفاع فخسر الفريق عطاءه في وسط الميدان ولم يكسبه دفاعيا فظهرت معاناة الشباب في وسط الميدان خاصة في ظل غياب أحمد عطيف والعودة المتأخرة لعمر الغامدي وهذا ما سيمنح فريق النصر الأفضلية على مستوى هذا الخط، وتعد أظهرة الشباب بتواجد حسن معاذ وعبدالله الأسطا هي مركز قوته وانطلاقته، ومما سيزيد الفريق معاناة في هذه المقابلة تلقيه لضربة مؤلمة بغياب هدافه نايف هزازي، وتبقى الآمال الشبابية متعلقة بما سيقدمه النجم القادم عبدالمجيد الصليهم الذي أتوقع أن تكون له كلمة في هذا اليوم وبجانبه المحترفان رافينها وتوريس اللذان لم يكونا على مستوى التطلعات.