أبقى الشباب فارق النقطة بينه وبين متصدر دوري "زين" الأهلي بعد أن تجاوز أمس محطة الاتحاد بهدفين للاشيء لهدافه ناصر الشمراني (65 و80) في لقاء لم يرتق لما هو منتظر من الفريقين ولم يشبع نهم الجماهير الحاضرة في مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وشهد حالتي طرد أتخذ قرارها حكم اللقاء فهد المرداسي للشبابي عمر الغامدي والاتحادي سلطان النمري، أثارت جدلا حول صحتهما وخاصة للأول. وفي وقت رفع الشباب رصيده إلى 44 نقطة ثانيا استمر الاتحاد في نزيفه النقطي والفني وتلقى خسارته السابعة هذا الموسم محتفظا بمركزه السادس بفارق الأهداف فقط أمام النصر السابع بعد تساويهما في عدد النقاط (25 نقطة)، ولم ينجح لاعبوه في استغلال النقص العددي الشبابي بطرد الغامدي في الدقيقة 38 قبل أن تتساوى الكفتان بطرد النمري في الدقيقة 69 ليؤكد الشباب تقدمه وأفضليته بهدف آخر. منح لاعبو الاتحاد ضيفهم الشباب فرصة فرض سيطرته على منطقة المناورة بعد أن اعتمد مدرب الأول السلوفيني ماتياج كيك على تكثيف الجوانب الدفاعية بوجود ثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع، رضا تكر وأسامة المولد وحمد المنتشري، بالإضافة إلى ظهيري الجنب إبراهيم هزازي ومشعل السعيد، وأمامهم محور الارتكاز الشاب علي الزبيدي، وأجبرت ظروف النقص مدرب الاتحاد على الاعتماد على هذا الأسلوب لمجاراة القوة الشبابية المتمثلة في وسطه وهجومه. ولم يمنع التحفظ الاتحادي الشبابيين من الوصول إلى مرمى علي المزيدي في عدد من المحاولات التي كادت أن تسفر عن أهداف محققة لعل أبرزها كرة وجدها الأوزبكي جيباروف على خط الستة في مواجهة المرمى ودون أي مضايقة إلا أنه سددها برعونة فوق العارضة وسط غضب مدربه برودوم على ضياع فرصة محققة للتقدم بالنتيجة، فيما اعتمد الاتحاد في الجانب الهجومي على جهد ثنائي المقدمة أحمد البوعبيد وفابريس اندوما مع مساندة ضعيفة من جانب سلطان النمري وباولو جورج؛ حيث أن دورهما كان يميل إلى التغطية الدفاعية أكثر. وجاءت نقطة التحول في اللقاء عند الدقيقة 39 عندما أمسك لاعب وسط الشباب عمر الغامدي بقميص مهاجم الاتحاد الكنجولي فابريس اندوما مما دفع حكم اللقاء فهد المرداسي لمنحه البطاقة الصفراء الثانية وأتبعها بالحمراء ، وأظهرت الإعادة التلفزيونية تحايلاً للكونجولي بإمساكه بقميص الغامدي وسقوطه ليجبر الحكم على طرد الأخير ليكمل الشباب اللقاء منقوصا؛ً وهو ما دفع الاتحاديين للتحرر الدفاعي وبداية مبادلة ضيفه الهجوم في بقية دقائق هذا الشوط. مع بداية الشوط الثاني كثف الاتحاد ضغطه على مرمى الشباب وتهيأت فرصة محققة لمدافعه رضا تكر كانت كفيلة بأن يضع فريقه في المقدمة بعد تمريرة عرضية من هزازي أمام مرمى وليد عبدالله إلا أن تسديدته الرأسية مرت بجوار القائم في حين لم يقدم المدرب البلجيكي للشباب ميشال برودوم على إجراء أي تغيير مكتفيا بمطالبة محور وسطه البرازيلي فرناندو بتأدية دور مشترك بين التغطية الدفاعية في المحور وصناعة اللعب لتغطية طرد الغامدي. ومن هجمة مرتدة سريعة وصلت للبرازيلي جيرالدو ويندل على طرف منطقة الجزاء لعب كرة عرضية وجدت ناصر الشمراني حولها دون تباطؤ على يمين الحارس الاتحادي علي المزيدي هدفا شبابيا أول عند الدقيقة 65. وفي غمرة الاندفاع الاتحادي لإدارك التعادل تحصل سلطان النمري على بطاقة صفراء ثانية وبالتالي حمراء بعد إعاقته للأوزبكي جيباروف ليتساوى الفريقان عدديا، وهو ما منح الشبابيين أريحية أكبر للتقدم والبحث عن هدف ثان جاء سريعا عن طريق الشمراني أيضا الذي أكد تفوق فريقه في اللقاء عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم تفلح محاولات المزيدي في الإمساك بها منهيا أي أمل اتحادي للحاق بنتيجة اللقاء ومانحا الشباب فوزا مهما استمر معه مطاردا للصدارة.