شهدت الجولة الأولى من ذهاب بطولة الأندية الآسيوية للأندية في التصفيات الأولية شهدت تفوقاً واضحاً للأندية السعودية المشاركة والتي أبلت خلال هذه الجولة بلاءً حسناً كانت محصلتها أربعة انتصارات كاملة الدسم تحققت يومي الثلاثاء، والأربعاء داخل، وخارج الديار، وهو الأمر الذي منح الأهلي صدارة المجموعة رسمياً، وأعطى الشباب بطاقة التأهل بانتظار نقطة وحيدة لاعلان الصدارة، كما أسهمت هذه النتائج المتميزة بإيجاد مساحة تفاؤل واسعة لعشاق الكرة السعودية بنتائج أخرى أكثر تميزاً في الجولات المقبلة وهي جولات الحسم التي من الممكن أن تعلن لحاق البقية بركب المنافسة، وهو أمر غير مستبعد في ظل المستويات الجيدة التي كان عليها ممثلونا في هذه الجولة. الهلال ظهر قمراً مضيئاً في طهران فكان في قمة توهجه البدني، والفني، وكان لاعبوه في قمة حضورهم الذهني، والنفسي، وقد ظهر الأداء الجماعي المنظم، والمنضبط داخل الميدان فكان الدفاع بأفضل حالاته، وبسط الوسط نفوذه بقدرة عالية، وكان الهجوم مشاغباً يناوش مرمى المنافس مرات، ومرات حتى استطاع الموهوب نواف العابد تسجيل هدف الفوز الثمين منتصف الشوط الأول والذي به انتهى اللقاء، وسجلت النقاط الثلاث كاملة للهلال الذي رفع بها رصيده عند النقطة السادسة متقدماً للمنافسة ومستغلاً تعثر المنافس الآخر العين الإماراتي أمام الريان القطري، وهو الأمر الذي لخبط أوراق المجموعة الجديدة وجعل دائرة المنافسة تتسع فالفرصة باتت متاحة للجميع للتأهل،ويبدو أن بطاقة التأهل في هذه المجموعة الصعبة ستمتد حتى نهاية الجولة الأخيرة وفقاً لمستويات الفرق المتنافسة، ونتائج المباريات. الاتفاق نفض غبار الكسل، والتراجع واستطاع تسجيل نتيجة كبيرة في مرمى الشباب الإماراتي حين أثخن شباكه برباعية كانت قابلة للزيادة بعد لقاء مثير شهد تألق الاتفاق بصورة مميزة للغاية وقدم خلال هذه المواجهة مستوى فنياً رفيعاً لم يظهره الاتفاق خلال الموسم الحالي على الإطلاق سواء على الجانب الفني الجميل أو على الجانب البدني، والروح العالية التي نقلت الاتفاق من قاع المجموعة للاقتراب من المقدمة، وإحياء الآمال للمنافسة على خطف احدى بطاقتي التأهل، ولا تزال الفرصة سانحة ل"فارس الدهناء" لتسجيل كلمة قوية في ظل تقارب مستويات الفرق،وعدم التميز لفريق من بينها على حساب البقية، وهو ما يجعل الكثير من أمور الحسم بيد لاعبي الاتفاق، وجهازهم الفني الذي يحتاج لتوظيف عناصره الفنية بالطريقة المثلى وهو ما بدأ يفعله المدرب الاتفاقي على أمل أن تكون الجولات المقبلة أكثر توهجاً لفرقة "فارس الدهناء" لتحقيق انتصارين تعطيانه الأفضلية في الترتيب،والتأهل عن المجموعة. الشباب كان له من اسمه نصيب وافر فقد تجلى في موقعة تراكتور الايراني المدعوم بالأرض، والجماهير الغفيرة المحتشدة منذ وقت باكر لمؤازرة فريقها على أمل استعادة الصدارة إلا أن نجوم "الليث" كانوا في الموعد وقدموا أنفسهم بصورة جميلة للغاية بل كانوا هم أصحاب المبادرة من خلال الفرص المتناثرة أمام المرمى الإيراني التي أضاعها لاعبو الشباب، وساهم في عدم ترجمتها قلة التواجد العناصري في ظل اصرار المدرب ميشيل برودوم على إشراك الشمراني وحيداً في خط المقدمة رغم ظهور الفريق المقابل بحالة فنية غير جيدة إضافة إلى ثقل واضح فقد كان الفريق الشبابي يحتاج لتواجد الهداف تيجالي بجانب الشمراني لتحقيق مزيد من الضغط على الدفاعات الإيرانية إلا أن المدرب كان له رأي آخر وأصر على بقاء الشمراني وحيداً، وحتى عندما أراد أدخل تيجالي فقد كان بديلاً للشمراني ورغم ذلك استطاع خطف كرة ماكرة والانفراد بالمرمى وتسجيل هدف الفوز الذي أعطى الشباب الفوز والتأهل الرسمي عن المجموعة، ويتبقى له نقطة وحيدة ليكون على رأس مجموعته بطلاً لها. الأهلي يواصل انتصاراته والشباب يحتاج نقطة للصدارة الأهلي في هذه البطولة حالة استثنائية خاصة يصعب تكرارها فقد حقق ما عجز عنه الآخرون واكتسح سابهان الإيراني برباعية أخرى وحقق صدارة مجموعته بعلامة نقطية كاملة وهو ما لم يحدث لفريق آخر على مستوى البطولة، وهو الأمر الذي يؤكد بجلاء قوة الأهلي الفنية الكبيرة بتواجد كم هائل،ووافر من العناصر المحلية المتميزة،والأجنبية الفاعلة التي تناغمت مع عمل فني جيد وتمكنت من تحقيق نتائج إيجابية مبهرة كانت محل إشادة النقاد الرياضيين، والمتابعين على مستوى القارة، كما كانت مبهجة لعشاق القلعة الخضراء الذين عاشوا أيام فرح متكررة مع كل نتيجة إيجابية يحققها الفريق ينتظرون الحسم في مواقع الحسم المقبلة في المراحل المتقدمة من عمر البطولة الصعبة، والقوية. - متفرقات - الجماهيرية العالية التي ساندت الفرق الإيرانية في مواجهتي الهلال بالاستقلال، والشباب بتراكتور لم تدخل الخوف على لاعبي الفريقين إذ تمكنوا من تقديم مستويات فنية كبيرة، وتحقيق الفوز بنتيجة واحدة. -يبرز المهاجم الارجنتيني الهداف تيجالي،ويسجل،ويصر المدرب برودوم على بقائه احتياطياً. -الدفاع الشبابي كان الأقوى من بين الفرق بهدف وحيد في مرماه ولعل الطريقة التي أحكم بها مدرب الشباب منطقة المناورة بمحاور يغلب عليها الشق الدفاعي فضلاً عن بروز النجم الكوري كواك، وعودة وليد عبدالله لمستواه كان لها الأثر الفاعل في تماسك الدفاع،وظهوره بهذه الصورة القوية. -المشاكل والعقبات في الملاعب الإيرانية، والمطارات، والفنادق صورة تتكرر دون حسيب أو رقيب. الأهلي واصل تألقه الشباب تصدر مجموعته