للإعلامي أحمد الحامد ذكريات ومواقف ما زالت عالقة في ذهنه رغم مرور سنوات طويلة على حدوثها، ومنها موقف إنساني تأثر به كثيرا خلال تواجده في العاصمة البريطانية (لندن) قبل التحاقه بالعمل مذيعا في mbc.fm التي انطلقت لأول مرة من مدينة الضباب. وقال الحامد في سرده للقصة «في السنة الأولى من إقامتي في بريطانيا كان عقلي ما زال يعيش في ترسبات أسباب تفوق الغرب على العرب، ومساعدة الغرب لليهود الذي أدى لاحتلال فلسطين وأسباب هزائم العرب في حروبها مع إسرائيل والمؤامرات التي تدار علينا على مدار الساعة فأودت بنا إلى تخلف اقتصادي واجتماعي وكيف أنهم يمنعون علمائنا من تنفيذ منجزاتهم حتى لا نتفوق عليهم». وأضاف «في يوم شديد البرودة وخلال سيري في الشارع الموازي لشارع (لانكستر غيت) شاهدت ابتسامة رائعة من فتاة ساحرة الجمال، لم أتأكد من أن سهام الابتسامة موجهة نحوي، إلا عندما همست صباح الخير جاوبتها من المؤكد أنه صباح خير طالما أنني أشاهدك، تمعنت بوجهها الجميل وسرقت لحظة خيال من وقوفي بجانبها أخذتني إلى الأمنيات بعيدا، أقلها تعلم اللغة الإنجليزية على أصولها». قالت بعد التحية، أنها تعمل متطوعة لمساعدة كبار السن والعجزة وأدعوك للمشاركة في جمعية خيرية اتبع لها «فأوضحت لها أنني لا أجيد اللغة التي تؤهلني على خوض التجربة كما لا استطيع الالتزام بالوقت فكان ردها لا عليك سنساعدك على تعلمها ولا نحتاجك إلا وقت فراغك مرة في الأسبوع». واستطرد الحامد بالقول «اصطحبتني الحسناء البريطانية إلى مقر الجمعية، وهناك وجدت عشرات من الشباب والشابات يعملون كخلية نحل لمساعدة الآخرين يتلقون اتصالات طالبي المساعدة من أنحاء لندن، وفي زاوية غير بعيدة كان هناك صومالي ولبناني يتعلمان اللغة على يد متطوع، فأشارت قائلة «هناك سوف تتلقى بعض الدروس قبل أن تنضم إلينا، كان مشهدا رائعا يرسمه مجموعة من النبلاء وعدتها أن أعود في الغد وذهبت وأنا مندهش من أول درس علمي وحقيقي عن أسباب التطور والتفوق.