تفاوتت آراء عدد من الأكاديميات حول واقع الترجمة في الجامعات والمراكز المتخصصة، فذهبت البعض منهن إلى أن تعليم الترجمة شهد تقدما ملحوظا في الجامعات السعودية سواء من حيث الإمكانات المتوفرة للتعلم أو مستوى الطلاب، في حين رأت أخريات أن الجامعات تفتقر للكادر التدريسي المتخصص في مجال الترجمة، ونتيجة لذلك تضطر الجامعات إلى إسناد تدريس مادة الترجمة إلى غير المؤهلين من الناحية العلمية، حول ذلك قالت ل(عكاظ) أستاذة الترجمة المساعد بجامعة الأمير سلطان الدكتورة سعدية الأمين: "من منطلق خبرتي بالجامعات السعودية أستطيع القول إنها تقدمت كثيرا في تعليم الترجمة ووفرت لها إمكانات متقدمة كما أن مستوى الطالبات في هذه الجامعات يؤهلهم للتخصص في مجال الترجمة"، فيما ذكرت عميدة كلية اللغات والترجمة من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة أسماء أبومالك أن واقع الترجمة في الوقت الحاضر رغم الصعوبات التي تواجهه، يبشر بخير خاصة في ظل توفر مترجمين ومترجمات لديهم إحساس عال بالأمانة وصدق النقل في مجال الترجمة. في المقابل رأت عضو هيئة تدريس في جامعة الإمام الدكتورة الدانة ماجد السويلم، أن الجامعات تفتقر للكادر التدريسي المتخصص في مجال الترجمة، وقالت ل(عكاظ): "تخصص الترجمة حديث ونادر ويتم تكليف غير المتخصص به، لذا فإن تدريسه يستند للنظريات الحديثة للترجمة بل ويعتمد على التقدير الشخصي للأستاذ بدون ضوابط علمية، وبالنسبة لمراكز الترجمة فيغلب عليها الطابع التجاري.