خرجت ندوة الطموحات والتحديات التي عقدت بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مؤخراً بالعديد من التوصيات من قبل المشاركين في الندوة من أساتذة الجامعات وطالبات الدراسات العليا من أهمها تشكيل مجلس تنسيقي لعمداء وعميدات كليات اللغات والترجمة بالجامعات من خلال لقاء سنوي ترعاه وزارة التعليم العالي وتنظمه الجامعات بالتبادل، بهدف دراسة أداء برامج اللغات والترجمة للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كذلك تعزيز الجودة فيها وربطها بالاحتياج الوطني والخطط التنموية، إضافة إلى عقد مؤتمر دوري على مستوى المملكة لحل قضايا الدراسات العليا والبحث العلمي، وتنظيم ندوات مشتركة بين الجامعات في المملكة من جهة والجامعات العالمية من جهة أخرى لصقل خبرات أعضاء الهيئة التعليمية في التخصصات اللغوية النظرية والتطبيقية والترجمة، كما أوصوا باعتماد حوافز مادية ومعنوية متنوعة لتكريم الباحثات المتميزات على مستوى الجامعة سنويا لإيجاد بيئة علمية خصبة تكفل الارتقاء بالأبحاث العلمية. كما أوصوا بإنشاء قاعدة معلومات لأساتذة الجامعات ورتبهم العلمية وتخصصاتهم وطرق الاتصال بهم لتسهيل عملية اختيار الطالبات للمناقشين والمشرفين على الرسائل، إضافة إلى إنشاء قاعدة معلومات موحدة لرسائل الماجستير والدكتوراه في جميع التخصصات التي تمت إجازتها داخل المملكة، وإنشاء مكتبة الكترونية شاملة للتخصصات اللغويات و الترجمة، إلى جانب إضافة مادة الترجمة العلمية في المرحلة الثانوية حيث تدرسها معلمات المواد العلمية والإنجليزية والعربية، وأن يتم احتساب ترجمة أحد المراجع الأجنبية إلى العربية أو من العربية إلى الأجنبية في مجال تخصص الطالبة من شروط الحصول على البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، وتطبع وزارة التعليم العالي هذه المراجع وتعطي جوائز لأفضلها، إضافة إلى إنشاء مراكز إستراتيجية يعمل فيها المترجم كباحث ومترجم ومحلل، وأن تقوم لجنة من المتخصصين بتطبيق منهجية موحدة لاختيار نظام نقل صوتي لأسماء العلم العربية إلى الإنجليزية وأن يتم تدريسه لطلاب اللغات والترجمة، كما اهتموا بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الندوة بالجامعة. وقد شكرت عميدة كلية اللغات والترجمة الدكتورة أسماء أبو مالك سمو الأميرة نوف بنت فهد بن ناصر والأستاذ الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح وكيلة الدراسات العليا والبحث العلمي، ووكيلات وعميدات الكليات ولكل من ساهم في التخطيط والتنفيذ والرعاية لتشريفهم لهذه الندوة، التي تهدف إلى النزول إلى واقع التجربة والبحث الأكاديمي والوقوف على أبحاث طالبات الدراسات العليا في مجالات اللغويات النظرية والتطبيقية وأبحاث الترجمة، وتعزيز وإثراء البحث العلمي عن طريق مد جسور التواصل العلمي والأكاديمي في الداخل والخارج.