يحاول مقاتلو المعارضة الحد من تقدم قوات نظام بشار الأسد الذي أحرزته مؤخرا في ريف دمشق وحلب عبر قيامهم بشن هجمات مضادة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفر هذا التصعيد الهادف إلى كسر الحصار الذي يفرضه النظام على الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى مقتل العشرات من كلا الجانبين. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن مقاتلي المعارضة «قاموا بالسيطرة على عدد من البلدات الصغيرة والحواجز خلال الأيام الثلاثة الماضية في الغوطة الشرقيةوجنوب حلب بعد أن شن هجمات مضادة على هذه المناطق». وأضاف عبد الرحمن أن قوات النظام «لم تعد تحرز تقدما هناك» مشيرا إلى أن «المعارك تركزت أمس حول منطقة المرج في ريف دمشق الشرقي بالإضافة إلى خناصر الواقعة جنوب شرق حلب». وأفاد مصدر أمني أن المسلحين يحاولون تحقيق بعض الإنجازات في الغوطة الشرقية بعد التقدم الذي أحرزه الجيش إلا أن الطوق محكم ولن يستطيعوا تحقيقها»، لافتا إلى أن «محاولاتهم بائسة وفاشلة ويتكبدون خسائر كبيرة». وأشار إلى أن «الطوق محكم من مطار دمشق باتجاه شريط البلدات في الغوطة الشرقية حتى عدرا» لافتا إلى أن هذا الطوق «حرمهم من إمكانية الاستفادة من الإمدادات الداخلة أو الاتصال بالريف الشرقي والشمالي الشرقي في دمشق».