أعدمت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد عشرات الاشخاص في قرية في طرطوس غرب البلاد، كانوا سلموا انفسهم ل «تسوية أوضاعهم» ومنع اقتحام القرية، في وقت اعادت القوات النظامية فتح خط امداد بين حلب في شمال البلاد وحماة في الوسط. وبدأ مقاتلون من المعارضة معركة للسيطرة على معسكرين استراتيجين لقوات النظام في شمال غربي البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس: «تمكنت القوات النظامية مدعومة بقوات جيش الدفاع الوطني من اعادة فتح طريق سلمية (حماة) - خناصر - مؤسسة معامل الدفاع - مطار حلب الدولي الذي كانت اغلقته الكتائب المقاتلة»، ذلك اثر معارك عنيفة مستمرة منذ اسابيع مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا نجحوا في قطع الطريق في نهاية آب (اغسطس) الماضي. وأشار الى ان المعركة حول هذا الطريق تسببت بسقوط «عشرات القتلى من الكتائب المقاتلة، فيما تكبدت القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني خسائر فادحة» ايضاً. وكان مقاتلو المعارضة قطعوا طريق الامداد هذا الوحيد بالنسبة الى القوات النظامية في نهاية آب، عندما استولوا على بلدة خناصر وعدد من القرى المحيطة بها. وفي الثالث من الشهر الجاري، استعادت القوات النظامية السيطرة على خناصر الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة. وواصلت قوات النظام تقدمها خلال الليلة الماضية فاستولت على القرى المحيطة بخناصر وبعض التلال القريبة، ما مكنها من استعادة السيطرة على الطريق. ويشكل هذا الطريق المعروف ب «طريق البادية» حاجة اساسية للنظام لايصال التموين والذخيرة الى قواتها في مدينة حلب التي يتقاسم السيطرة عليها النظام ومجموعات المعارضة المسلحة، في ظل اقفال مطار حلب الدولي منذ كانون الثاني (يناير) الماضي جراء المعارك في المناطق المحيطة به، وانقطاع طريق دمشق - حلب على مستوى مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب) منذ سيطرة المقاتلين عليها قبل اشهر، واقفال طريق بين حلب واللاذقية غرب البلاد. وفي ريف ادلب، دارت امس اشتباكات هي «الاعنف منذ شهور» في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية بين القوات النظامية من جهة والكتائب المقاتلة و «لواء الأمة ما ادى الى تدمير ثلاث آليات للقوات النظامية، وسط استهداف الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون المعسكرين ومقتل ما لا يقل عن عشرة جنود نظاميين وسقوط عدد من الجرحى»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى إلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على مناطق تتمركز فيها الكتائب المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف، ترافق ذلك مع قصف عنيف من قبل القوات النظامية على بلدات دير الشرقي ومعرشمشة وكفرومة في ريف ادلب. وكان «لواء احرار الشام» و «لواء عباد الرحمن» ضمن الكتائب المشاركة في العملية. ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الاول (اكتوبر) 2012، وهو اكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة. بينما يقع الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عسكري اكثر منه معسكراً بكل معنى الكلمة، جنوبالمدينة. وتسبب سقوط معرة النعمان بقطع طريق اساسي للامداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية. ومنذ ذلك الوقت، حاولت القوات النظامية مراراً استعادة المدينة، فيما تسعى المعارضة الى السيطرة على المعسكرين لتثبيت سيطرتها على المنطقة. وفي غرب سورية، قال «المرصد» ان قوات النظام «اعدمت عدداً كبيراً من الشبان والمنشقين والمقاتلين في قرية المتراس التي يقطنها تركمان سنة، كانوا سلموا انفسهم يوم السبت الماضي للقوات النظامية بعد الاتفاق مع وجهاء القرية على ان تتم تسوية اوضاعهم والافراج عنهم لاحقاً». وأوضح نشطاء ان قوات النظام اعدت 50 شخصاً في الاحراش المجاورة للقرية»، مشيرين الى «تخوف اهالي المتراس من مجزرة وقيام الشبيحة بإحراق المنازل» في القرية. وفي دمشق، سقط 20 شخصا، بين قتيل وجريح نتيجة غارتين شنهما الطيران الحربي على مناطق في مدينة حمورية في الغوطة الشرقيةلدمشق. كما تظاهر اهالي مخيم اليرموك للمطالبة بفك الحصار وادخال مادة الخبز. وقال نشطاء معارضون ان المتظاهرين تعرضوا لاطلاق نار.