يناقش 500 أكاديمي ومختص وطبيب يمثلون 12 دولة التعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي حاضرا ومستقبلا، المعايير الدولية في التعليم الطبي وعلاقتها بالأولويات الإقليمية والمحلية، وإدارة الجودة في التعليم الطبي ما بعد المعايير وإصلاح التعليم الطبي وضمان الجودة في السعودية. كما يتناول المختصون ضمن جلسات مؤتمر التعليم الطبي التاسع لدول مجلس التعاون الخليجي الذي انطلقت فعالياته في البحرين أمس تحت شعار «التعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي: الاحتياجات، التحديات، والفرص»، التعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي، وسائل التواصل الاجتماعي وتعليم الطلاب، قضايا تنمية الكوادر الأكاديمية في ظل المناهج المبتكرة، حرفية التدريس والتقييم، تعزيز المساءلة الاجتماعية من كليات الطب.. التعاون والربط والتشبيك في التقييم، التعليم الذاتي المنتظم: النظرية والتطبيق، التعليم الطبي والأبحاث الجينية: الدور الممكن لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي خلال الافتتاح: إن تنظيم جامعة الخليج العربي لمؤتمر التعليم الطبي التاسع لدول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار «التعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي: الاحتياجات، التحديات والفرص»، يجسد ما تبذله جامعة الخليج العربي من جهود علمية رائدة على مستوى دول المنطقة، تتجاوز البعد الأكاديمي من خلال دورها الرائد كمؤسسة تعليمية طبية إقليمية تحتضن مركز التعليم والتدريب الطبي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إلى البعد العلمي والبحثي، بما يشكل قيمة مضافة للتعليم الجامعي وللبحث العلمي معا. وقال: إن المؤتمر يعد فرصة طيبة وسانحة لالتقاء الأطباء والكوادر الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي وزملائهم من الدول الأخرى في العالم، لمناقشة آخر المستجدات الطبية، وتبادل الخبرات والآراء والأفكار بما ينسجم مع رسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي والخليجي والإنساني، وبما يحقق النتائج المرجوة ليكون المؤتمر دافعا لتعزيز وتوثيق هذه الخبرات، خصوصا أنه يعد بمحاوره وأوراقه الغنية والقامات العلمية التي تشارك فيه ثمرة من ثمار تعاون بين جامعة الخليج العربي ولجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الشركاء المحليين، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين وفي إطار تعزيز البحث العلمي في عمل الجامعات بدأت في تنفيذ استراتيجية للبحث العلمي، تسعى من خلالها للارتقاء بعمل مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي، والاستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية وبيوت الخبرة العالمية. وأكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، أن دول مجلس التعاون الخليجي في أمس الحاجة لمباشرة تحديات صحية تواجهها، من ضمنها الزيادة السكانية التي بلغت أكثر من 45 مليون نسمة وتتزايد بمعدلات سنوية تتراوح بين 3 إلى 5%، مشيرا إلى أن التحديات الراهنة تتمثل في تعاظم انتشار الأمراض الرباعية وهي أمراض السكري والسمنة والقلب وشرايين القلب، والأمراض العابرة للحدود مثل أنفلونزا الطيور. وأضاف: تضع هذه التحديات على عاتق التعليم الطبي في كليات الطب بدول الخليج العربية عددا من الأهداف الرئيسية، أهمها مضاعفة أعداد مخرجات التعليم الطبي لتوازي احتياجات الزيادة المطردة في السكان، وتجويد نوعية التعليم الطبي لتخريج كفايات طبية أكثر تأهيلا لتقدم العناية الصحية بفعالية، وتوجيه التعليم الطبي للسكان بحسب ظروف منطقة دول الخليج العربي وبحسب طبيعة مجتمعها. وقالت عميدة كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتورة رندة حمادة: «ستمنح الهيئة السعودية للتخصصات الطبية 17 ساعة معتمدة في التعليم المستمر للأطباء والطلاب المشاركين في فعاليات المؤتمر». وذكرت أن المتحدثين الرئيسيين يمثلون 12 دولة، منها: البحرين، والسعودية، وعمان، والإمارات، وكندا، وأمريكا، وفرنسا، وايرلندا، وايطاليا وسنغافورة، واستراليا، ونيوزلندا، مشيرة الى أن المشاركين سيقدمون 50 ورقة عمل.