من منطلق التزامها الأكاديمي والمهني بتنظيم ملتقيات نوعية, تستضيف جامعة الخليج العربي بالبحرين مؤتمر التعليم الطبي التاسع لدول مجلس التعاون الخليجي في الفترة ما بين 23 و25 نوفمبر المقبل، حيث أخذت الجامعة زمام المبادرة في تنظيم الملتقيات الطبية التخصصية التي تتيح الفرصة لتبادل الخبرات، ومناقشة ما يستجد على الساحة الطبية للمساهمة في تطوير كفاءة البيئة الصحية، وتوفير قيادات خليجية وطنية قادرة على تولي المبادرة في مجال التعليم الطبي. ويهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام إلى استمرار التعاون والتنسيق في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي وتشجيع تبادل الخبرات الطلابية والأكاديمية بين جامعات دول مجلس التعاون الخليجي والجامعات العالمية، إذ يستضيف المؤتمر عدداً من أبرز العلماء والباحثين والاستشاريين في المجال الطبي، في مختلف التخصصات من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والأجنبية، لبحث آخر التطورات والمستجدات في مجال التعليم الطبي، وما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال. ويأتي حرص جامعة الخليج العربي على دعم مثل هذه الملتقيات المتخصصة في التعليم الطبي، من أجل التعرف على أفضل وسائل تطوير التعليم الصحي المتخصص، والاعتماد الأكاديمي للبرامج، والتقييم المستمر لكفاءته في تحقيق الأهداف العلمية والعملية، وذلك بما يتماشى مع مكانة دول مجلس التعاون الخليجي ومساعيها المستمرة في رفع كفاءة مخرجاتها الأكاديمية، بالإضافة إلى أن تهيئة الفرص للالتقاء وللتعاون الدولي يكفل استمرار التواصل مع مطوري التعليم الطبي عالمياً، وما يلتقي مع أهداف تحقيق أعلى المعايير العلمية والأخلاقية المهنية. ويناقش المؤتمر محاور عدة على رأسها الجودة في التعليم الطبي والتقييم والاعتماد كأحد أهم الركائز للنهوض بتعليم متخصص مطابق لأدق متطلبات الاعتمادية الأكاديمية، وتوفير أعلى المعايير العلمية والأخلاقية في التعليم الطبي، وفي إدارته المبتكرة، كما سيعرض المشاركون عدداً من أوراق العمل والأبحاث الطبية الحديثة تحكي الواقع والتحديات في مجال التعليم الطبي، وسبل تطور وارتقاء التعليم الطبي في المنطقة، كما سيناقش التعاون التعليمي بين كليات الطب في دول مجلس التعاون الخليجي والجامعات العالمية، إذ سيضم المؤتمر حلقات نقاشية وورشاً تدريبية متخصصة. ويعد هذا المؤتمر فرصة لالتقاء الأطباء، والكوادر الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة آخر المستجدات الطبية، من خلال تبادل الخبرات والآراء والأفكار، ليكون دافعاً لتعزيز وتوثيق هذه الخبرات، حيث يتناول الاتجاهات الحديثة في مجال التعليم الطبي، ومناقشة التطور المستقبلي في هذا المجال ومستجداته في عدد من النواحي، مثل: تصميم المناهج وتقويمها، وتنمية المهارات التعليمية والإبداعية لدى الطلاب، وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس، ووضع إستراتيجية للتعاون والتنسيق بين كليات الطب في دول مجلس التعاون الخليجي والجامعات العالمية، بالإضافة إلى تطوير برامج الدراسات العليا في التخصصات الطبية. جدير بالذكر أن جامعة الخليج التي تقع في العاصمة البحرينية، معتمدة من وزراة التعليم العالي، وتدار من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، وهي عضو في اتحاد جامعات العالم الإسلامي, وتم إنشاؤها بعد أن أطلق المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج في دورته الرابعة المعقودة في 3-4 أبريل 1979 قراراً بإنشاء الجامعة.