شهد ميدان التحرير وشارع محمد محمود أمس، اشتباكات بين الأهالي والمتظاهرين، أثناء الاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود التي راح ضحيتها 40 من شباب الثورة، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لفضها. وبدأت الاشتباكات بسبب ترديد المتظاهرين هتافات معادية للعسكر وللإخوان، ومطالبتهم بمحاكمة عدد من قيادات المجلس العسكري السابق، ومنع المتظاهرون مجموعة من أنصار الإعلامي توفيق عكاشة و «حملة كمل جميلك» من الدخول إلى شارع محمد محمود. ونصبت قوات الشرطة أمس كمينا أمنيا بنهاية شارع محمد محمود، قبل ساعات من بدء الفعاليات. وعلق المتظاهرون، «لافتة» كبيرة على جدران شارع محمد محمود كتبوا عليها بعض التعليمات للمتظاهرين، ومنها عدم التوجه للشوارع الفرعية المؤدية لوزارة الداخلية، وعدم رفع شعارات سلبية وعدم حمل أسلحة بيضاء وتجنب الاحتكاك مع قوات الأمن والتعاون مع الشباب المكلف بتأمين الشارع. وقالت عضو المكتب السياسي لحركة تمرد مي وهبة، إن الحركة قررت إلغاء مشاركتها فى الفعاليات بسبب ما حصلت عليه من معلومات باستعداد جماعة الإخوان للقيام بأعمال عنف وتوريط شباب الثورة فيها، وطالبت بعدم النزول للشوارع، حتى لا تعطي فرصة للجماعة أن تزهق أرواحا جديدة، مشددة على أن الجيش والشرطة عليهما تأمين الميادين، والتعامل مع عناصر الإخوان حتى لا يتمكنوا من تحويل ميدان التحرير ل «رابعة عدوية» جديدة. فيما امتنع حزب النور السلفي عن المشاركة وقال إن البلاد لا تتحمل فعاليات ميدانية حيث يخشى حدوث صدام وإراقة المزيد من الدماء مما يزعزع الاستقرار في ظل الوضع السياسي المتحقق. وأعلنت هيئة الإسعاف المصرية الدفع ب 2003 سيارات على مستوى الجمهورية تحسباً لأي أعمال عنف، كما أعلنت سلطات مطار القاهرة حالة استنفار قصوى لمواجهة أية تداعيات لمظاهرات الإخوان ومنعهم من تعطيل الطرق الموصلة للمطار. وفي هذه الأثناء انطلقت أمس ثلاث مسيرات من جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان باتجاه شارع محمد محمود وسط مخاوف من محاولات طلاب جماعة الإخوان استفزاز قوات الشرطة والاتجاه لدخول ميداني النهضة ورابعة