توافد آلاف المتظاهرين على ميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء، في ذكرى أحداث "شارع محمد محمود"، في وقت حذرت فيه حركة "تمرد" من اندلاع أعمال عنف بين المتظاهرين وعناصر تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، تمكنت من التسلل إلى الميدان، وذلك وفق تقرير نشره موقع (CNNبالعربية) وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي عدد كبير من المتظاهرين يحتشدون أمام "النصب التذكاري للشهداء"، الذي يتوسط ميدان التحرير، يرفعون صور الرئيسين الراحلين، جمال عبدالناصر، وأنور السادات، إضافة إلى صور وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وأضات ال (CNNبالعربية) في تقريرها أن المتظاهرون رددوا، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة، والمناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين"، منها: "ثورة شباب مش ثورة مكتب إرشاد"، و"الجيش والشعب والشرطة.. إيد واحدة." من جانبها، أعلنت حركة "تمرد" إلغاء فعالياتها الاحتجاجية بميدان التحرير، وفي مختلف محافظات مصر، في ذكرى أحداث محمد محمود، وأكدت أن لديها "معلومات مؤكدة"، عن نزول عناصر مسلحة من جماعة "الإخوان"، وصفتها ب"الإرهابية"، إلى ميدان التحرير، بدعوى أنهم من شباب الثورة. واتهمت الحركة، التي قادت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في بيان لها الثلاثاء، عناصر جماعة الإخوان بأنهم "يريدون جر الثورة وشبابها إلى أحداث عنف واشتباكات، لسقوط ضحايا من شباب مصر، والمتاجرة بدمائهم الزكية." وذكر التقرير نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية، "أن تمرد ناشدت جموع الشعب المصري، بعدم النزول اليوم، حتى لا نعطي لفصيل خائن للثورة المصرية والوطن، مثل جماعة (الإخوان الإرهابية) فرصة لتوريط الثورة المصرية مرة أخرى في معارك، هو المستفيد منها، لخدمة قوى الظلام والإرهاب." وأفادت قناة "النيل" الإخبارية، نقلاً عن مراسلها في ميدان التحرير، باندلاع اشتباكات بين عدد من المتظاهرين قرب المتحف المصري، من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، ولم تتوافر أي معلومات فورية عن سقوط ضحايا. إلى ذلك، شهد محيط قصر "الاتحادية" الرئاسي، وكذلك ميدان "رابعة العدوية"، انتشاراً أمنياً وعسكرياً مكثفاً، تحسباً لتوجه متظاهرين من جماعة الإخوان إليه، ضمن الاحتجاجات التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في ذكرى أحداث محمد محمود.