استغلت المواشي السائبة خطأ مقاول مشروع تسوير مقبرة قرية العافية بمحافظة الطوال في إهمال التنفيذ، لتستبيح بدورها المقبرة المهملة منذ ستة أعوام، في وقت أخطرت «عكاظ» أمانة جازان منذ عامين فوعدت بالإصلاح، لكن بقي الحال كما هو عليه وازداد الوضع عامين إضافيين. وانتهكت الأغنام حرمة الموتى، ليتحول الموقع إلى مرعى حيوانات ضالة وسائبة، بعدما لم يترك المقاول سوى حديد بدأ يجتاحه الصدأ. ويرى علي عبد الله عكور أنه من الظلم أن تنتهك حرمة الأموات في المقبرة مند عام 1429 ه ، حيث إن منظر مقبرة القرية ووضعها بهذا الشكل جعل الحيوانات تتخذ الموقع للرعي، وتدهس بحوافرها الموتى في وضع مأساوي، فيما البلدية مكتوفة الأيدي، ولم تنجز من المشروع سوى 10%، الأمر الذي جعل الأهالي لا يدفنون موتاهم في المقبرة. ويتساءل كل من عبده عبد الله وهزاع وعلي يحيى ويحيى عكور: إلى متى يظل الوضع على هذا السوء دون أن يتدخل أحد، بالرغم من أن البلدية تم إخطارها بالوضع، وكأنها لا تراه، وكأن المشروع المتعثر يصعب تنفيذه. من جانبها أخطرت «عكاظ» قبل عامين محرم 1433 ه مساعد أمين منطقة جازان للعلاقات العامة والإعلام والمناسبات عيدروس أبو القاسم الأمير، بالمشكلة فرد بالتأكيد على مخاطبة رئيس بلدية الطوال الذي أفاد بأن تعثر مشروع تسوير مقبرة ماغص العافية ناتج عن المقاول، وتمت مخاطبة المقاول أكثر من مرة لإنهاء العمل، ولم يتجاوب والآن جاري سحب المشروع من المقاول من قبل الأمانة لترسيته لمقاول آخر.. إلا أن الرد تجاوز العامين ولم يحدث أي جديد وبقيت المقبرة على حالها، والمشروع متعثر.