حول أهالي قرية نخلان أنظارهم للجهات الشرعية للتعرف على مدى مشروعية نقل رفات أمواتهم من مقبرة القرية إلى مواقع أخرى، بعد استباحتها من الحيوانات السائبة وعدم تدخل بلدية صبيا بوضع الحلول اللازمة للحفاظ على حرمة الأموات. واعتبر الأهالي غض الطرف من قبل البلدية أمرا غير مقبول، متوعدين بتصعيد الأمر للجهات العليا إن استمر الأمر، للبحث عن طريقة مرضية إما بنقل الموتى من المقبرة للإبقاء على شعار «عدم التحرك» الذي تسير عليه البلدية، أو البحث عن واقع آخر يحقق لهم الغرض المطلوب. «عكاظ» سارعت بالاتصال بالبلدية للتعرف على حقيقة اتهامات الأهالي، لكنها مثلما توقع الأهالي لم تتجاوب مع أي استفسارات. واستغل الأهالي عدم الرد للتأكيد على أنهم «على حق»، متسائلين عما إذا كان يليق بأحد أن يستمر في دفن موتاه في المقبرة الوحيدة في القرية والمنتهكة من الحيوانات، رافضين مقترحا قدمه البعض في حل الأزمة بالتبرع لتسوير المقابر، معتبرين البلدية مسؤولة عن التسوير ويجب أن تمارس دورها. وأوضح إبراهيم طميحي ويحيى القيسي وإسماعيل معجمي وعلي صلهبي وأحمد قيسي وماجد طميحي أنهم يشعرون بالحزن والمرارة على الحالة التي وصلت إليها المقبرة، فينتهكها الزائر والعابر والسائبة، فيما لم يلمسوا طيلة المدة الماضية أي تدخل من البلدية، مشيرين إلى أن الحل يتمثل في نقل رفات الموتى، لكن الأمر يخضع للرأي الشرعي، حتى تحول البلدية المقبرة إلى طريق ما دامت لم تتدخل لمنع التعدي على الحرمات.