اتفقت مصر وروسيا أمس، على إقامة تعاون عسكري مشترك في جميع المجالات بين القوات المسلحة في البلدين، وعلى إجراء تدريبات مشتركة لمكافحة عمليات الإرهاب والقرصنة. ووصف الجانبان المصري والروسي الزيارة التي قام بها للقاهرة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان بأنها تاريخية رغم أن المسؤولين لم يذكروا شيئا ينم عن إبرام اتفاقات كبيرة أثناء المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية البلدين. وقال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي: «إن مجالات التعاون بين مصر وروسيا تعمل على تحقيق أهدافنا في إقامة السلام الشامل والعادل والمتوازن الذي يدعم توفير الأمن في منطقة الشرق الأوسط التي تعد قلب العالم وصمام الأمان للأمن والسلم الدوليين». وأشار إلى عهد جديد للتعاون مع روسيا أثناء مباحثاته مع نظيره الروسي سيرجي شويغو. من جهته، أفاد وزير الدفاع الروسي في ختام مباحثات مع نظيره المصري ووزيري الخارجية في مصر وروسيا سيرغي لافروف ونبيل فهمي والمعروفة بصيغة «2 + 2»، بأن الجانبين اتفقا على تشكيل مجموعة عمل مهمتها التحضير لتوقيع اتفاقية تعاون في جميع المجالات بين القوات المسلحة الروسية والمصرية. وأشار إلى أن المباحثات شملت قضية التعاون في مجال إعداد وتدريب الكوادر العسكرية للجيشين الروسي والمصري، ومشاريع التعاون العسكري، والعسكري التقني، «واتفقنا على اتخاذ خطوات في القريب العاجل لصياغة الاتفاقات في وثيقة قانونية». وأوضح أن الجانبين اتفقا على إجراء تدريبات مشتركة على محاربة الإرهاب والقرصنة، وتبادل الوفود العسكرية. وأكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في ختام مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس، أنه ليس من المستهدف أن تكون روسيا بديلا لأحد، مقللا بذلك من تكهنات عن تحول كبير في السياسة الخارجية المصرية التي اتسمت بالتقارب مع واشنطن لأكثر من 30 عاما. وقال لافروف إن روسيا ومصر اتفقتا خلال المباحثات، على تفعيل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بما في ذلك استئناف نشاط مجموعة العمل الثنائية المعنية بمحاربة الإرهاب. وأضاف «إن موسكووالقاهرة تقفان موقفا موحدا، مفاده أن التهديدات التي يواجهها البلدان هي تهديدات مشتركة، ولذا اتفقنا على تفعيل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب واستئناف نشاط مجموعة العمل الثنائية المعنية بمحاربة الإرهاب». وأكد لافروف أنه «حان الوقت لأن نعتاد على أننا في العالم اليوم يجب أن ننحي الماضي جانبا ونعيش في الحاضر الذي يتعين على كل دولة تقييمه لنفسها وتقرير من الذي يتعين عليها التحالف معه وأن تقيم دائرة شركائها بنفسها»، مكررا «نحن شركاء إستراتيجيون ولسنا ضد أحد». وقد غادر الوفد الروسي القاهرة أمس عقب لقاء الرئيس المصري عدلي منصور. من جهة ثانية، وفيما أنهت مصر أمس 120 يوما عاشتها تحت حالة الطوارئ وحظر التجول تستعد جماعة الإخوان لتنظيم مظاهرات اليوم فى آخر بروفة فى إطار استعداداتها لمظاهرات الثلاثاء القادم بمناسبة ذكرى أحداث محمد محمود. وأعلنت جماعة الإخوان أن مظاهرات اليوم ستستمر حتى ساعات متأخرة من الليل مع إمكانية الاعتصام فى ميادين بعض المحافظات حسبما ذكر ل(عكاظ)حمدي زوبع المتحدث باسم الجماعة. وكانت (عكاظ) قد قامت بجولة ليلية فى شوارع القاهرة بعد انتهاء حالة الطوارئ وتباينت آراء المصريين حيث أكد بعضهم إنهاء الحظر فيما رفض البعض الآخر إلغاءه. وكانت الحكومة المصرية أعلنت أمس انتهاء حالة الطوارئ وحظر التجوال في 13 محافظة، تنفيذا لحكم محكمة القضاء الإدارى، فيما أعدت القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة، حسبما أكد مصدر أمنى ل(عكاظ) خطة تأمين شاملة لحفظ الأمن فى القاهرة والجيزة ومحافظات الجمهورية، وقوات الجيش المنتشرة فى الشوارع والميادين بمحافظات مصر، ستظل موجودة لحفظ الأمن بالتعاون مع الشرطة، لتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية.