دفعت الأمطار المتفرقة وتحسن الأجواء على محافظة تيماء هواة الرحلات البرية إلى التنزه في الصحاري والتي تستهويهم في مثل هذه الأيام من كل عام، حيث فضل الكثير من المتنزهين قضاء وقتهم في البراري والمخيمات بعيدا عن زحام المدن. وشهدت المواقع التي هطلت عليها الأمطار مؤخرا، والتي غطت مساحات واسعة من البراري المجاورة لعردة والجهراء والكتيب وطريق ساحوت، حركة كبيرة من الزوار الذين اكتظت بهم الطرق البرية، فيما شهدت مواقع أخرى تساقطا للثلوج أدخل الفرح على قلوب الجميع. «عكاظ الأسبوعية» استطلعت آراء شباب في محافظة تيماء حول كيفية قضاء وقت النزهة، المواطن فهد العنزي، وبندر الفقيري، وخالد الفهيقي ألمحوا إلى أن الرحلات البرية لا تحتاج لحجوزات أو تنسيق؛ فالأجواء والمطر الذي يهطل مشجع للنزهة والتخييم لعدة أيام بعيدا عن زحام السيارات والضوضاء وتلوث المكان، فيما يقول مشهور الإيداء، ونايف الجعفري، وعبدالإله الشمري، إن البعض يحرصون على قضاء أوقاتهم في الاستراحات ولعب البلوت والكيرم وممارسة لعبة الضومنة والبلاي ستيشن إلى وقت متأخر من الليل. موسم الأمطار ويؤكد الشاب سالم كاتب، وعبدالعزيز كاتب، وعبدالله محمد، أنهم يقومون ببناء مخيم في كل عام هم ومجموعة من أصدقائهم الذين يحرصون على عدم تأجيل أي من المواسم وخاصة موسم الأمطار والربيع إلا ويقضونه مع بعضهم البعض وسط أجواء الطبيعة الخلابة والأجواء الشتوية الباردة التي ينتظرونها بفارغ الصبر، مشيرين إلى أن موسم هذا العام يبشر بالخير، من ناحية الأجواء الجميلة التي يعيشونها كل يوم مع النسائم الباردة وتلبد السماء بالغيوم ورائحة المطر. بيت الشعر وعن الأوقات التي يقضونها في البر، ذكر الشاعر الحميدي طالب العنزي، ومحمد ظاهر أن أجواء المخيمات لها طقوسها المعتادة من ناحية تجمع الأصدقاء في بيت الشعر في البر بعيدا عن صخب المدينة وروتينها الممل، وسط أجواء الطبيعة الخلابة؛ لما له من انعكاسات على الراحة النفسية، مشيرا إلى أنهم يحرصون على قضاء معظم أوقاتهم في ممارسة الصيد ورياضة كرة الطائرة والقدم، أما في وقت الليل فيجتمع الأصدقاء على «شبة النار» وبجانبها دلة القهوة وإبريق الشاي والحليب والزنجبيل، وتبادل الأحاديث وقول الشعر والألغاز، والبعض منهم يفضل لعب «الورق» وغيرها من الألعاب الأخرى المسلية، مبينا أن هذه الأجواء البرية لا يجدونها وسط صخب المدن والبيوت. القنص والتطعيس ومن جهته، يقول الشاب ممدوح العنزي: «أقضي أنا وزملائي كل نهاية عطلة أسبوع بالخروج لمشاهدة سحر الرمال والجبال والأشجار ومستمتعين بممارسة القنص والتطعيس، وقت النهار وعندما يسدل الليل ستاره وتتزين السماء بالنجوم ويعم السكون المكان، نتجاذب أطراف الحديث ونقضي أمتع الأوقات والخلود بعدها للنوم فراشنا الرمال وغطاؤنا النجوم وضوء القمر». إلى ذلك، التقت «عكاظ الأسبوعية» خلال تغطيتها الميدانية الفنان خالد عبدالرحمن في محافظة تيماء آتيا من منطقة تبوك، ومغادرا لمنطقة حائل في رحلة استجمام لممارسة هواية القنص وبحثا عن أجواء المطر وتساقط البرد، وعبر عن سعادته بهذه الرحلة والتقى العديد من معجبيه.