بعد خمسة أيام حافلة بالعمل والعطاء والاجتهاد، يلجأ البعض وخاصة من فئة الشباب إلى الترويح عن النفس لتحقيق التوازن النفسي والعقلي للتخلص من الضغوط والهموم والإرهاق العصبي ومتطلبات البيت وخاصة نهاية الأسبوع. «عكاظ الأسبوعية» التقت عددا من المواطنين في منطقة الباحة للتعرف على برنامج يوم الإجازة أين وكيف يقضونها. زيارة الأقارب وأوضح الشاب حمدان سعيد صالح الشمراني، أنه يستيقظ صباح يوم الجمعة مبكرا ويتوجه إلى السوق لتأمين مستلزمات المنزل من السلع الضرورية، ويقضي بقية اليوم مع الأسرة وزيارة الأصدقاء والأقارب، وقال «إجازة نهاية الأسبوع تساعد على التخلص من الضغوطات اليومية وتساعد على التجديد الذهني والبدني». أما حسين علي الغامدي، فبين أنه يرتاد سوق الباحة وخاصة سوق الطيور والأرانب والصقور والتأمل بمخلوقات الله، وقال «أكثر ما يعجبني في السوق هم فئة الشباب الذين يمارسون البيع والشراء في السوق، وأحيانا أؤمن حاجتي من البيض البلدي والأرانب للشواء في الرحلات العائلية أو حتى الشبابية». وأبدى العم عثمان الغامدي صاحب محل لبيع السمن والعسل في سوق الباحة، أنه يزاول عمله المعتاد في الإجازة الأسبوعية لكثرة المتسوقين في هذا اليوم، فيما يقضي بقية اليوم في زيارة الأقارب والأصدقاء وبرفقة أسرته. كسر الروتين وقال صالح بن عبدالعزيز الغامدي «يوم الإجازة يحلو لي في شراء النباتات العطرية والموز البلدي الذي تشتهر به قرية ذي عين الأثرية بالباحة، لتقديمها هدايا للأصدقاء والأقارب خاصة عند السفر خارج الباحة مع أفراد الأسرة». وقال سعيد بن عبدالله عبدالهادي إنه يقضي الإجازة الأسبوعية مع أفراد أسرته بالخروج إلى المتنزهات أو السفر للمدن القريبة لكسر الروتين بعد عناء عمل مستمر لمدة خمسة أيام، ففي الإجازة يتحرر الإنسان من الضغوطات فتجدني أشارك في إعداد الطعام وبعض الالتزامات الأخرى. لقاء الأصدقاء ويلتقي الشاب أنس عبدالله الغامدي، أصدقاءه المقربين لممارسة لعبة كرة القدم أو الرياضات الأخرى في الصالات المغلقة، وقال «نتوجه أحيانا إلى الكوفي شوب لشرب القهوة وتبادل الأحاديث الودية أما بقية الإجازة فنقضيها في المذاكرة». أما فيصل سعيد الغامدي، فيحرص في يوم الإجازة على شراء الرمان البلدي، ثم التوجه إلى المنتجعات السياحية برفقة أسرته لقضاء أوقات ممتعة. وذكر صالح عيدان الزهراني، أنه من محبي السفر وزيارة الأسواق الشعبية وخاصة سوق الخميس الذي كان يعد خلية نحل لا تهدأ قبل تعديل أيام الإجازة، وزاد «تحول السوق حاليا إلى سوق عادي بعد أن كان يعج بالمتسوقين خاصة أنه يعرض الموروثات الشعبية وغيرها من السلع».