مع بداية إجازة العيد وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان يبدأ الكثير من سكان المدن الكبرى في المملكة التوجه لمدن الأطراف، وتبادل زيارات الأقارب ما بين مدينة وأخرى وفي ما بين القرى، كما يحرص الكثير وخاصة من الشباب والعائلات الصغيرة على قضاء ايام العيد يجانب كبار السن من أهاليهم سواء كانوا اباءهم أو اجدادهم، ويعتبر عدم توفر وسائل النقل، وخاصة حجوازت الطيران عاملاً أساسياً في وجه الكثيرين ممن يرغبون السفر للتمتع بالعيد وتجديد ذكريات بساطة الماضي إذا لم يخططوا لسفرهم منذ وقت مبكر. (الرياض) طرحت موضوع السفر في العيد على عدد من المواطنين حيث ركز جلهم على عقبة شح مقاعد الطيران الداخلي مع أيام الإجازات القصيرة في عيد رمضان والأضحى. غياب المودة بداية تحدث المواطن خالد الزهراني من منطقة الباحة ويعمل في مدينة الرياض بالقطاع الخاص، حيث يؤكد أن اجازة رمضان ورغم قصرها للعاملين في القطاع الخاص تبقى متنفساً رئيسياً وسنوياً للراحة من مكينة العمل اليومية وفرصة لاتتكرر لقضاء وقت جميل مع الأهل والولدين بشكل خاص، ولكن عندما تتأخر في ترتيب أمورك من ناحية الحجوزات ووضع ميزانية للسفر، فقد تضطر لقضاء الإجازة بجوار عملك وأنت مكره على ذلك، وفي هذا العام بالتحديد سوف أبقى هنا بسبب عدم الترتيب المبكر للسفر. وأكد على أن البقاء في الرياض جميل ولكن الأجمل الذهاب لمسقط رأسي في منطقتي حيث التقي بأهلي ففي العيد بالذات ارغب في زيارتهم وتبادل تهاني العيد معهم وخاصة أن ذلك يزيد المودة والحميمية بين الأقارب في هذه المناسبة السنوية الكبيرة فبها تزيد الألفة والمودة بيننا. وشاركه في الرأي ماجد الشمري حيث يقول انه يفضل السفر الى ذويه في منطقة حائل، ولكن بعد المسافة وقصر الإجازة وعدم توفر حجوزات عائق أساسي ورئيسي لعدم السفر، وقال نتمنى وجود رحلات إضافية أكثر للطيران في بداية إجازة العيدين ومع العودة لعملنا في الرياض ولكن ذلك ليس بالسهل ما لم توفر لنفسك حجزاً قبل شهرين أو ثلاثة، كما أن وجود شركة طيران ثانية سوف يحل من هذه المشكلة الموسمية التي تتكرر كل عام وكأن الخطوط السعودية لا تعلم عن مواعيد الإجازات منذ وقت مبكر، واشار الى ان السفر بالسيارة خيار لابد منه في كثير من الأحيان حتى وإن كانت المسافة طويلة، حيث تمكث يوماً في الطريق ثم من تلبث أن ترتاح حتى تفكر بالعودة المزعجة بالسيارة. وسائل السفر الشاب علي محمد الغامدي يعمل في الرياض، وأهله في جدة يقول إن السفر في العيد ضرورى جداً لقضائه مع أهله وأقاربه ويحرص على ذلك بشكل مستمر، وغالباً ما يكون السفر بالسيارة بسبب عدم توفر حجوزات إلا إذا تأخرت عن وقت بداية أالإجازة، وكذا في العودة وعندما تكون إجازتك اسبوعاً واحداً فليس من خيار سوى السفر بسيارتك الخاصة واحياناً قد اضطر في هذه الأيام القليلة الذهاب لزيارة الأقارب في منطقة الباحة بالسيارة كذلك وخاصة في عيد رمضان حيث يكون التواصل محبذ وافضله مثل الكثيرين في بلادنا في هذا العيد بالذات . وتمنى الغامدي وجود رحلات قطار ما بين جدةوالرياض حتى مدن اخرى، وخاصة أن هناك دولاً أخرى عربية قدارتها أقل منا بكثير وفيها قطارات سريعة وتغطي كل مدنهم، ونسمع دراسات ومطالبات بسكة قطار منذ سنوات عديدة ولم نشاهد على أرض الواقع مايدل على أن هناك اهتماماً واضحاً بهذا الشأن. حسن حسين العماري طالب جامعي بالرياض يؤكد أن العيد فرحة كبيرة عندما يقضيه الإنسان وسط أهله وخاصة عند والديه وكل من لهم حق عليه، وهو يحرص في كثير من على عمل حجوازات قبل ستة أشهر على آخر يوم من الدراسة وحتى يتفادى مشكلة توفر الحجز، واحياناً يتقدم عن اليوم الذي يريد السفر به أو يتأخر بحسب ظروف رحلات الطيران، ونوه الى أنه يعرف شباباً كثيرين يضطرون للسفر برا مسافة تزيد على أربع عشرة ساعة بالسيارة بسبب عدم تخطيطهم مبكراً لرحلاتهم لقضاء عيد رمضان مع ذويهم والبعض يسافر لمدينة غير مدينته حتى يختصر المسافات ثم يواصل ما تبقى بالسيارة ويكون ذلك مكلفاً مادياً وفي نفس الوقت عليه إرهاق أكثر. وتمنى العماري أن يكون هناك اهتمام من قبل المسئولين عن الخطوط السعودية بوضع رحلات أكثر لمنطقتهم في وقت مثل هذه الإجازات القصيرة، وان كان ذلك صعب وخاصة مع التركيز على جدة لرحلات العمرة، فلماذا لا يكون هناك شركة طيران داخلية بطائرات صغيرة تستطيع أن تكثف رحلاتها لهذه الفترة بالذات. اخيراً تحدث معنا عادل أحمد المحبوب مدير فندق انتركونتننتال بالرياض، بدأ حديثه بالقول أن إجازة العيد تأتي بعد فريضة الصوم وشهر رمضان الكريم ومما يجعل الإنسان أكثر حرصاً للتقرب لله بصلة أرحامه، والتقرب من الأهل ويكون جميلاً عندما يكون ذلك في فترة راحة من العمل قد لاتتكرر نزيد فيها من تآلفنا مع بعضنا البعض لمزيد من التسامح والروحانية. واضاف من الجميل كذلك في اجازة العيد الحرص على التنقل ما بين مدينة وأخرى لأداء واجب الزيارة لقريب أو صديق ونحن في المملكة ولله الحمد ورغم ثورة الاتصالات الحديثة، وطغيان عجلة الزمن الحديثة بالعديد من السلبيات لا يزال لدينا اهتمام بزيارة من نحب في كل مكان داخل بلادنا مهما بعدت المسافات ورغم أن وسائل التنقل متاحة بخيارات متعددة إلا أنها لا تزال دون المأمول، وخاصة في الطيران الذي نتمنى أن توجد فيه شركة أخرى حتى نستفيد من التنافس كمستفيدين من خدماته على مستوى المملكة، كما الحال مثلاً الآن بعد تخصيص قطاع الاتصالات ووجود شركة أخرى. ونوه الى أن وجودالكثير من المواقع السياحية والبرامج التي تنفذ في فنادق كبيرة أو منتجعات تسهم بشكل كبير في قضاء العيد مع الأهل في أجواء من المودة تناسب فترة إجازة العيد، ونلاحظ أن الجهات الحكومية مثل الهيئة العليا للسياحة وأمانة مدينة الرياض أصبحت تهتم بشكل كبير بالجوانب السياحية والمهرجانات في فترة إجازة العيد وفي الإجازات الأخرى.