شهدت القنصلية الإندونيسية في جدة منذ الساعات الأولى ليوم أمس حركة عمل متواصلة، لإنهاء إجراءات الرعايا الإندونيسيين الراغبين في تصحيح أوضاعهم في إطار حملة تصحيح أوضاع المخالفين . «عكاظ» تجولت في أروقة القنصلية والتقت القنصل الإعلامي أحمد سيف الدين فقال: استقبلت القنصلية منذ بداية الحملة 90 ألف معاملة للرعايا الإندونيسيين المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، بهدف استخراج وثيقة السفر، مبينا أن عدد المراجعين يوميا كان في حدود 500 فرد منهم 300 لوثيقة السفر و200 لعقد العمل . وأشار إلى أنه تم تصحيح أوضاع 13600 إندونيسي وترحيل 6000 من المخالفين، فيما يتبقى 70400 فرد تحت إجراءات تصحيح الأوضاع، موضحا أن النساء يشكلن 60 في المئة من المراجعين لتصحيح الأوضاع . وكشف أن 80 في المئة من المراجعين في حملة تصحيح الأوضاع يريدون العمل في المملكة، بينما 20 في المئة يرغبون في العودة إلى الوطن، حيث يتم إصدار وثائق السفر لهم حتى يتمكنوا من الرجوع إلى إندونيسيا . وحول اكتشاف أي حالات تزوير أو انتحال الجنسية الإندونيسية قال: رصدنا 10 حالات من جنسيات آسيوية أخرى تريد الوثيقة الإندونيسية وهي تتقن بطلاقة لغتنا، ولا نعرف لماذا لم يراجعوا قنصلياتهم فتم الإبلاغ عنهم، مع التنوية أن كل فرد إندونيسي راجعنا لتصحيح وضعه خضع لجلسة استجواب، للتأكد من كل تفاصيل حياته ومسكنه وأدق التفاصيل الأمنية عنه، للتأكد من أنه مواطن إندونيسي وليس من بلاد أخرى . سيف الدين خلص إلى القول: إن القنصلية بذلت منذ انطلاقة الحملة جهودا كبيرة لتصحيح أوضاع المخالفين، منوها بالمواطنين السعوديين الذين تحملوا المشقة في سبيل تصحيح أوضاع الجالية الإندونيسية الراغبين في العمل لديهم.