أفصحت القنصلية الإندونيسية في جدة عن تقدم نحو ستة آلاف حال من العمالة المخالفة في السعودية بأبنائهم من دون زواج رسمي، بطلب الحصول على الوثائق الرسمية للسفر خارج البلاد أثناء فترة التصحيح أخيراً، مشيرة إلى أن القنصلية منحتهم الوثائق الرسمية، لتمكينهم من الخروج النهائي أو نقل الكفالة. وأوضح المتحدث الرسمي للقنصلية الإندونيسية في جدة أحمد سيف الدين ل «الحياة» أن القنصلية الإندونيسية استقبلت حوالى ستة آلاف حال من العمالة الإندونيسية المخالفة بأبنائهم ليست لديهم وثيقة زواج رسمية خلال مكوثهم في السعودية، لافتاً إلى أن القنصلية تعاملت مع تلك الحالات بإحضار شهود لذلك الزواج، إضافة إلى «حلف يمين» على صحة الزواج. وأضاف سيف الدين «يتم تصحيح أوضاعهم بعد التأكد من ثبوت صحة النسب للأبناء، ومنحهم أوراق السفر، وإنهاء إجراءاتهم بحسب الأنظمة الإندونيسية». وأكد قلة عدد الأبناء غير «الشرعيين» من إجمالي الحالات المخالفة، إذ يتم التعامل معهم بإحضار أوراق ولادة الطفل من المستشفيات السعودية، وإجراء الفحوصات الطبية للطفل، للتأكد من ثبوت النسب إلى أمه، مبيناً أن أنظمة حقوق الإنسان الإندونيسية تسمح للأطفال غير الشرعيين بالحصول على الجنسية بعد التأكد من فحوصاتهم وينسب الطفل إلى أمه بحسب الأنظمة الإندونيسية. وتابع «إذا أظهرت الفحوصات الطبية عدم تطابق ال «DNA» بين الطفل وأمه، فيسلم الطفل إلى السلطات السعودية، لمنع تهريب الأطفال خارج البلاد، وحرصاً من الحكومة الإندونيسية حيال هذه المشكلة». وحول بطء سير الإجراءات الأخيرة للقنصلية في تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، أرجع المتحدث الرسمي للقنصلية الإندونيسية ذلك التأخير إلى الإجراءات السعودية، إذ يتم تكدس العمالة المخالفة الراغبة في الترحيل في الجوازات، والمنافذ الحدودية، مبيناً أن السفارة الإندونيسية وفرت حوالى 10 طائرات من الطائرات المخصصة للحجاج الإندونيسيين في نقل العمالة المخالفة، لنقلهم إلى إندونيسيا بعد تصحيح أوراقهم، إضافة إلى استئجار عدد من الطائرات السعودية في حال الضرورة. وقال إن أكثر الطلبات التي تردهم من العمالة المخالفة تتمثل في طلب الحصول على أوراق السفر الثبوتية، للتعريف بهوياتهم بديلاً عن جوازاتهم التي فقدوها خلال فترة إقامتهم في السعودية، مضيفاً «تعمل القنصلية الإندونيسية في جدة يومياً في الفترة الأخيرة من دون إجازات، لإنهاء معاملات تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، واستغلال مهلة التصحيح قبل انتهائها». وأفاد بأن المعاملات اليومية تقدر بنحو 300 معاملة، إذ استعانت القنصلية بعدد من المتعاونين من الجالية الإندونيسية في السعودية، وموظفين من وزارة الخارجية والجوازات الإندونيسية في العاصمة جاكرتا، مطالباً المخالفين من العمالة الإندونيسية في السعودية إلى ضرورة استغلال مهلة التصحيح التي أمر بها خادم الحرمين لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة في السعودية قبل انتهائها، والتعاون مع السلطات السعودية والقنصلية الإندونيسية في إنهاء الإجراءات.