أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن المملكة ما زالت من أوائل الدول التي تدعم المبادرات العالمية والهيئات والمنظمات الدولية المختلفة، منوها بالجهود التي بذلت من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي من أجل القضاء على مرض شلل الأطفال وضمان وتحسين حقوقهم وتطورهم وحمايتهم. وأثنى خوجة على دور وزارة الصحة المحوري والجهود المستمرة والمتواصلة نحو تفعيل برامج التعاون الصحي الخليجي والإقليمي المشترك الذي أشادت به كافة المنظمات الإقليمية والعالمية ذات العلاقة ومواصلة أنشطة الاستئصال والاحتواء الفيروسي لدول الإقليم وجهودها المعتبرة، وتجلى ذلك في الاستجابة لطلب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في دعم المكتب الإقليمي لمواصلة أنشطته تنفيذا كاملا يكفل نجاح خطة الاستئصال، مبينا أن شلل الأطفال يصيب من هم دون سن الخامسة بالدرجة الأولى. وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فقد انخفض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988، بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350000 حالة سجلت في العام 1988 مقارنة ب650 حالة في عام 2011، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يبذل من جهود كبيرة على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض، وفي عام 2012 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلا في ثلاثة بلدان بالعالم (أفغانستان ونيجيريا وباكستان)، بعدما كان يتوطن في أكثر من 125 بلدا في عام 1988، وفي وفي مايو 2012 أعلنت جمعية الصحة العالمية في دورتها الخامسة والستين استكمال استئصال شلل الأطفال بوصفه طارئة برنامجية من طوارئ الصحة العمومية على الصعيد العالمي، ثم أطلقت خطة العمل العالمية لطوارئ شلل الأطفال للثنائية 2012-2013 في مايو 2012 من اجل تقديم الدعم للإجراءات الوطنية في البلدان الثلاثة المتبقية التي لا يزال يتوطن فيها المرض وتم تفعيل إجراءات ومراكز العمليات في حالات الطوارئ في جميع الوكالات الشريكة الرئيسية.