أشاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة بالجهود المباركة التي بذلت من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ملك المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية والعطاءات الخيرة المباركة للدعم المستمر والعطاءات الخيرة لمكافحة شلل الأطفال على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي .. فقد قامت المملكة العربية السعودية تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين بتقديم ملايين الدولارات لدعم جهود منظمة الصحة العالمية واليونيسف والمنظمات الدولية الأخرى ذات العلاقة في المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال ضمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي من أجل القضاء على مرض شلل الأطفال وضمان وتحسين حقوق الأطفال وتطورهم وحمايتهم .. حيث استمع إلى مداخلة صاحب المعالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية أثناء اجتماعات الدورة الستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية التي عقدت بسلطنة عمان خلال الفترة من 27-30 أكتوبر 2013م والذي أوضح معاليه هذا الدعم المبارك من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله . فقد كانت المملكة ولازالت من أوائل الدول التي تدعم المبادرات العالمية والهيئات والمنظمات الدولية المختلفة فكانت أول من بادر بدعم جمهورية باكستان والجمهورية اليمنية بشكل مستمر وهذا مثل يحتذى به على مستوى العالم . وقد أعرب البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله للمبادرات الطيبة التي ستساهم بحول الله في القضاء على مرض شلل الأطفال بالمنطقة وعالميا ، كما أثنى على دور وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية المحوري والجهود المستمرة والمتواصلة نحو تفعيل برامج التعاون الصحي الخليجي والإقليمي المشترك الذي أشادت به كافة المنظمات الإقليمية والعالمية ذات العلاقة ومواصلة أنشطة الاستئصال والاحتواء الفيروسي لدول الإقليم وجهودها المعتبرة في خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام في كافة الجوانب وخاصة الصحية منها ، وتجلى ذلك في الاستجابة لطلب معالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في دعم المكتب الإقليمي لمواصلة أنشطته تنفيذاً كاملاً يكفل نجاح خطة الاستئصال . ومن المعروف أن هذا المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى وبحسب تقاربر منظمة الصحة العالمية فقد انخفض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988، بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 000 350 حالة سُجّلت في العام 1988 مقارنة بعدد 650 حالة في عام 2011. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود كبيرة على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض وفي عام 2012 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلاّ ثلاثة بلدان في العالم (أفغانستانونيجيرياوباكستان)، بعدما كان يتوطن أكثر من 125 بلداً في عام 1988 . وفي مايو 2012 أعلنت جمعية الصحة العالمية في دورتها الخامسة والستين استكمال استئصال شلل الأطفال بوصفه طارئة برنامجية من طوارئ الصحة العمومية على الصعيد العالمي ، ثم أطلقت خطة العمل العالمية لطوارئ شلل الأطفال للثنائية 2012-2013 في مايو 2012 من اجل تقديم الدعم للإجراءات الوطنية في البلدان الثلاثة المتبقية التي لا يزال يتوطن فيها المرض ، وهي أفغانستان ، نيجيريا، وباكستان. وتم تفعيل إجراءات ومراكز العمليات في حالات الطوارئ في جميع الوكالات الشريكة الرئيسية. ويعد معدل الوقوع العالمي لشلل الأطفال في الوقت الحاضر في أقل مستوى له على مر العصور في العالم. ومع ذلك ، فانه إذا فشل استئصال شلل الأطفال فإن الحالات قد تصل كل عام في العالم إلى مئتي ألف حالة. وقد كانت استجابة جميع الدول الأعضاء لاستئصال شلل الأطفال استثنائية منذ بداية البرنامج الإقليمي لاستئصال شلل الأطفال وتم تبني عدة مبادرات في اقليم شرق التوسط للتأكد من التزام السلطات الوطنية المستمر على جميع المستويات للوصول إلى جميع الأطفال في الإقليم باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي والتغطية مع نشاطات ترصد فعالة، إضافة إلى تحضير الإشهاد النهائي لاستئصال شلل الأطفال وهناك التزام ومتابعة الجهود اللازمة للوصول إلى استئصال شلل الأطفال رغم أن البرنامج يواجه صعوبات بسبب بعض الظروف الامنية او الكوارث الطبيعية في بعض الدول. كما أسهمت الجهود الكبيرة والمميزة لدول مجلس التعاون في مجال التغطية بالتحصينات في تحقيق نجاحات هامة جداً ولاسيما في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال وخفض معدلات الإصابة به وسارت الخطى حثيثة لتحقيق هدف خلوها من شلل الأطفال وإنجاز الإجراءات المتعلقة بإعلان خلوها من شلل الأطفال وفي الختام تقدم الأستاذ الدكتور توفيق خوجة بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة لهذه الوقفات الإنسانية والتاريخية وإلى صاحب المعالي الأخ الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة وإلى منسوبي وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية داعيا الله العلى القدير أن يحفظ دولنا وبلادنا الخليجية والإقليمية من كل مكروه ودائما في أمن وأمان وعزة بحول الله.