أعلنت الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة أصدقاء سوريا في البيان الختامي بعد انتهاء اجتماعها في لندن أمس أنها اتفقت على إقامة جهاز حكم انتقالي يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، بما فيها البنية العسكرية والأمنية والاستخباراتية، عبر التوافق المشترك. ويرأس وفد المملكة إلى هذا الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وقال البيان الختامي: «اتفقنا على أن (الرئيس بشار الأسد) وأعوانه المقربين الملطخة أيديهم بالدماء لن يكون لهم دور في سوريا بعد إنشاء جهاز الحكم الانتقالي، وضرورة أن تكون هناك محاسبة على الممارسات المرتكبة خلال الأزمة الراهنة». وطالب البيان النظام السوري ب «الالتزام بالتنفيذ الكامل لإعلان جنيف، وإظهار هذا الالتزام من خلال أفعاله في مؤتمر (جنيف 2) »، مرحبا بالتقدم الحاصل على صعيد عقد هذا المؤتمر، ومتعهدا بتقديم دعمه الكامل له. واتفقت هذه الدول على «وضع ثقلها الجماعي وراء عملية (جنيف 2) بقيادة الأممالمتحدة وبشكل يفضي إلى تشكيل جهاز حكم انتقالي بالاتفاق بين الأطراف يتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية كما هو مبين في إعلان جنيف عام 2012، وذلك يعني أن الاتفاق على ذلك يكون فقط بموافقة الائتلاف الوطني السوري، وبالتالي فإن الأسد لا دور له بتاتا في حكومة سورية مستقبلا». من جهته، اشترط رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا مشاركته في (مؤتمر جنيف 2) بأن يفضي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، موضحا أن الائتلاف سيعلن قراره بشأن المشاركة خلال 10 أيام. وأكد الجربا، في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماع «أصدقاء سوريا»، أنه «لا تفاوض إلا من ثابتة انتقال السلطة ورحيل السفاح ووضع جدول زمني لكل مراحل التفاوض». وقال مخاطبا المجتمع الدولي: «تطلبون منا أن نبيع دماء الشهداء لكننا لن نفعل، وإن صدقنا ما نسمعه منكم فشعبنا لن يصدقنا بل سيصنفنا خونة للثورة». واعتبر الجربا أن هناك مقدمات لنجاح مؤتمر (جنيف 2)، مؤكدا أن الائتلاف لن يكون جزءا منه بدون تلك المقدمات، وقال: «لا يمكن لمؤتمر (جنيف 2) أن يحظى بأي نجاح من دون تأمين ممرات إنسانية للمناطق المحررة وإطلاق سراح المعتقلات والأطفال ووضع جدول زمني لكل مراحل التفاوض».. هذا وطالب الجربا بوضع الملف السوري تحت الفصل السابع من الأممالمتحدة، مضيفا: «وإلا لا جنيف ولا تفاوض ولا صلح».