نفى عضو الهيئة السياسية هادي البحرة في تصريح ل«عكاظ» ما ورد في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس الأول، والتي قالت إن الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، مستعد لحضور مؤتمر «جنيف 2» مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد من دون شروط مسبقة. وأوضح البحرة في تعقيب له على التصريح، أن هذا التصريح جاء بشكل ناقص من الصحيفة، مشيرا إلى أن اللقاء مع الجربا في نيويورك كان مطولا لكن التصريح اقتطع من سياقه العام ما أدى إلى تصريح غير مكتمل الموقف. وأكد أن الجربا أكد أنه لا بد أن يؤدي مؤتمر «جنيف 2» إلى تشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات الرئاسية والتنفيذية بما فيها سلطة الجيش والأمن وأجهزة الاستخبارات. وأضاف أن الجربا تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول مواصفات المؤتمر المزمع عقده، مؤكدا أن الجربا اشترط تحديد جدول زمني معين للمؤتمر، وكذلك ضمان وجود ضغوط سياسية دولية كافية على نظام بشار الأسد من أجل تنفيذ ما ينص عليه المؤتمر من نقل السلطة بصلاحيات كاملة، وألا يكون الأسد ونظامه المتورط بقتل السوريين جزءا من هذه المرحلة الانتقالية. متابعا القول: «كان موقف الائتلاف واضحا من معالم جنيف، فالنظام معتاد على التلاعب بأي تقدم وإضاعة الوقت، ولن ندخل في لعبة التأجيل والمماطلة». وأشار إلى أن قرار الذهاب إلى «جنيف 2» هو قرار كل أعضاء الائتلاف بالإجماع، كون هذه المسألة مصيرية وتحتاج إلى توافق كلي، مشيرا إلى أن كل أطياف المعارضة السورية متفقة على رحيل الأسد وعدم مشاركته في مستقبل البلاد.