أكد وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ أن اجتماع أصدقاء سوريا الذي استضافته لندن اليوم كان مهمًا ومثمرًا، مشيرًا إلى أن أعضاء المعارضة السورية تحدثوا خلال الاجتماع بقوة عن معاناة النساء والأطفال على يد النظام في سوريا. وقال هيغ في مؤتمر صحافي عقده عقب الاجتماع : إن "المجتمعين اتفقوا على وحدتهم وثقلهم الجماعي وراء عملية جنيف2 بقيادة الأممالمتحدة والتي لا بد وأن تؤدي إلى تشكيل جهاز حكم انتقالي بالاتفاق بين الأطراف ويتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية كما هو مبين في إعلان جنيف عام 2012، وذلك يعني أن الاتفاق على ذلك يكون فقط بموافقة الإتلاف الوطني السوري". وأضاف : إنه "بالتالي فإن الأسد لا دور له بتاتا في حكومة سوريا مستقبلا". وأشار إلى اتفاق المجتمعين في حثهم للإتلاف الوطني للالتزام بشكل كامل بعملية جنيف2 وبقيادة وتشكيل أي وفد للمعارضة، موضحا أن جنيف2 يقدم للسوريين أفضل أمل لتحسين حياتهم ، مؤكدا أن وزراء الخارجية اتفقوا مع وفد الإتلاف الوطني على تكثيف الدعم السياسي والعملي لهم وهو الأمر المطلوب من أجل منح مؤتمر جنيف2 أفضل فرص للنجاح. ولفت وزير الخارجية البريطاني النظر إلى أن الدول ال 11 ستواصل العمل عن قرب مع بعضها البعض في الأسابيع التي تسبق انعقاد مؤتمر جنيف لضمان وجود أفضل فرصة ممكنة لنجاحه ولتتحقق للشعب السوري أخيرًا عملية الانتقال السياسي التي يحتاجها. من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري : إن "المهمة الأساسية لاجتماع لندن هي مساعدة المعارضة السورية، مشيرًا إلى أن الاجتماع استهدف أيضًا تأكيد الالتزام القوي للمجتمع الدولي بإنهاء سفك الدماء في سوريا وعودة اللاجئين". وأوضح كيري أن ما قمنا به اليوم هو زيادة التزامنا بتنفيذ مؤتمر جنيف1، كما اتفقنا على دعمنا للمعارضة السورية ومساعدة السوريين على أرض الواقع لأنهم هم من يعاني وهم المتأثرون مباشرة، لافتا الانتباه إلى أن مؤتمر جنيف1 ليس مجرد ورق وإنما خارطة طريق تقود إلى مستقبل سوريا. وأشار إلى أن الحرب لن تنهي الأزمة السورية، موضحًا أن السبيل إلى إنهاء هذه الأزمة هو الوصول إلى تسوية سياسية. وأضاف : "لقد اجتمعنا هنا في لندن اليوم من أجل إنقاذ أرواح السوريين وبدون الوصول إلى تسوية سياسية فإن البديل هو استمرار الصراع والقتل وهذه مأساة وهي أعظم مأساة على وجه الأرض ستؤدي إلى ظهور التطرف والمزيد من اللاجئين إلى دول الجوار بحيث تكون أزمة عالمية ونحن نحاول أن نضع حد لها ونحاول أن نخلق أجواء للتسوية السياسية ومساعدة المعارضة على توحيد صفوفها لكي تتمكن من التفاوض بنجاح". بدوره أوضح رئيس الإتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا أن اجتماع لندن كان ايجابيًا، مشيرًا إلى أنه ولأول مرة تتفق 11 دولة على رؤية موحدة لمؤتمر جنيف2 ،مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذا الاتفاق أمر مشجع. وشدد الجربا على ضرورة وجود ممرات إنسانية آمنة بسبب وجود أكثر من مليون ونصف المليون سوري في الغوطة الشرقية يعيشون تحت الحصار بدون أدوية أو طعام أو ماء. وأضاف : إن "النظام السوري نظام مجرم وهو من يقطع الغذاء والماء والدواء عن شعبنا". وأشار إلى أن من الظروف الموضوعية المطلوبة لنجاح مؤتمر جنيف2 هي عدم مشاركة إيران، موضحا أن إيران تحتل سوريا وهي التي تدير عمليات القتل ضد الشعب السوري،