اعتبر السويسري جوان هيرسوفيت توفيق الله له بأداء مناسك الحج هذا العام ولادة للمرة الثانية في حياته بعد ولادته في أسرة مسلمة. «جوان» الذي يعمل في مطار جنيف بهره النور الذي يكتسي وجوه أفراد أسرته القادمين من الحج، فكان ذلك بمثابة أول الخيط الذي دله على طريق الإسلام، فاهتم به وقرر خوض التجربة. التقيناه بعد إتمامه للفريضة فتحدث ل «عكاظ» معبرا عن شعوره بالحزن كونه سيفتقد الوحدة التي عاشها مع إخوانه المسلمين في أجواء الحج، حين عودته إلى مقر عمله وإقامته في سويسرا، ووصف شعوره تجاه المدينتين المقدستين بقوله: «شعوري تجاههما لا يوصف، فقد لفت نظري في المدينةالمنورة هدوؤها، وفي مكةالمكرمة عدم تأثر روحانيتها بما فيها من زحام». وأشاد «جوان» بما لمسه من خدمات في الحج، واعتبر أن أهم جانب تعزز لديه هو «أن دوره كمسلم قوي يستوجب عليه أن يؤدي أدوارا للإسلام والمسلمين، فهناك آلاف المسلمين الضعفاء راهم واحتك بهم في الحج». وتوقف «جوان» عند جانب سلبي لاحظه في إخوانه الحجاج قائلا: «نظافة الحج مهمة ويجب لفت نظر الحجاج الذين يرمون كل ما يستخدمونه في الشارع مسببين تراكما للنفايات، إلا أن الحج سلوك أيضا كما هو عبادة». ولأنه قدم لتغيير حياته فقد تمنى «جوان» أمنية علقها بأبواب السماء قائلا: «أرجو من الله أن يقوي إيماني أكثر، فالحياة بين المسلمين تسهل على المسلم القيام بالصلاة والصيام والزكاة وغيرها من الشعائر الدينية، وحين أعود أتمنى أن أتمسك بالمواظبة على الأعمال والشعائر الدينية كما كنت هنا وأكثر». «جوان» أشار إلى أنه حين يعود سيتساءل أصدقاؤه عن إجازته وسيجيبهم بما يثير فضولهم عن الإسلام ويكون سببا في هدايتهم إن شاء الله.