أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، أن الحل السياسي هو الأمثل للأزمة السورية، مشيرين إلى أن هناك جهودا حثيثة تبذل من قبل جهات مختلفة على المستويين الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر «جنيف 2». وقال الأخضر الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير نبيل فهمي عقد بالقاهرة، أمس السبت : إنني ووزير خارجية مصر نتفق بشكل تام على أن الاقتتال الذي يجري في سوريا لن يحقق النصر لأي طرف، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا. وأكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، تأييد مصر للحل السياسي للأزمة السورية، موضحا أنه يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري في حياة حرة وديمقراطية وكريمة للجميع ويحافظ على وحدة سوريا كدولة وعلى صيانة أراضيها. وقال فهمي: إن الهدف المصري في النهاية هو تمكين الشعب السوري من الحياة الكريمة وذلك من خلال عمل سياسي بعيدا عن العنف من أي طرف وتمكينه من تحقيق أهدافه في الحفاظ على وحدة سوريا بشكل حر وكريم داخل الأراضي السورية لجميع الأطياف، وهذا هو نقطة الانطلاق المصرية. وأضاف فهمي: إن مصر لا تتخذ موقفا لصالح أحد أو ضد أحد، إنما لها تحفظات على الممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها كثيرون في سوريا، وكذلك بالنسبة للضمانات أو الضوابط المطلوبة لعقد (مؤتمر جنيف 2) .. من جانبه، وصف الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأزمة السورية ب «القاتلة» التي يتخبط فيها الشعب السوري الشقيق منذ أكثر من عامين ونصف العام. وقال الإبراهيمي: إن هناك جهودا حثيثة تبذل من قبل جهات مختلفة على المستويين الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر (جنيف 2) ، من أجل وضع الإخوة السوريين على طريق حل سياسي، والذي يعد وحده قادرا على أن ينهي هذه الأزمة بما يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والاستقلال والوحدة، سواء وحدة الشعب أو وحدة التراب وبناء ما يسمى بالجمهورية السورية الجديدة. من جهة ثانية، قتل أكثر من 30 شخصاً بينهم 16 عنصرا من القوات النظامية السورية أمس، في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات جنوب شرق دمشق، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلا من جبهة النصرة فجر نفسه بعربة مفخخة على حاجز تاميكو الواقع بين المليحة ومدينة جرمانا، فيما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 من عناصر القوات النظامية وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.