بدأ مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جولة إقليميَّة في مصر تهدف إلى التحضير لمؤتمر دولي حول السَّلام في سوريا.وتهدف تحرُّكات الإبراهيمي إلى حشد تأييد دولي وإقليمي لدعم مؤتمر جنيف 2 التي تسعى الدول الكبرى في مجلس الأمن لعقده لتوفير حل دبلوماسي للأزمة في سوريا. في غضون ذلك قال ممثل الائتلاف الوطني السوري في الولاياتالمتحدة: إن الائتلاف السوري المعارض لم يحسم موقفه بعد من حضور مؤتمر دولي تأخر كثيرًا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. واعترف ممثل الائتلاف نجيب الغضبان بأن كتلة رئيسة في الائتلاف قرَّرت عدم المشاركة لكنه قال: إن أعضاء آخرين قد يقرّروا الذهاب على افتراض أن بشار الأسد لن يذهب. وقال الغضبان في تصريحات في كلية الدراسات الدوليَّة المتقدِّمة في جامعة جون هوبكنز في واشنطن لم نتخذ قرارًا بعد في الائتلاف بخصوص ما إذا كنا سنذهب لكننا اتفقنا على محددات مُعيَّنة لما مقبول وما غير مقبول. ونقل عن جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري أكبر كتلة سياسيَّة في الائتلاف الوطني السوري قوله: إن المجلس لن يشارك في المحادثات قائلاً: إنه لا يُتوقَّع أنها ستقدم أيّ شيء للسوريين. لكن الغضبان قال: إن الغرض من المؤتمر هو الانتقال لديمقراطية في سوريا وإن كثيرًا من أعضاء المعارضة يعتقدون أنّه قد يكون فرصة إذا وضع الإطار الصحيح. من جهة أخرى قال خبراء الأسلحة الكيماوية في سوريا: إنهّم زاروا 14 موقعًا من حوالي 20 موقعًا من المقرر تفتيشها في المراحل الأولى من مهتمهم للإشراف على تدمير ترسانة الكيماوية. وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: إنها واثقة من قدرتها على الالتزام بالفترات الزمنية المحددة لتدمير المخزونات الكيماوية بالرغم من أنها لا تزال تواجه تحدِّيات كبيرة. وقال مالك الاهي المستشار السياسي لرئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو: إن مباحثات تجرى من أجل دخول المواقع التي توجد في مناطق ساخنة. من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن 12 كرديًّا قتلوا في قصف قوات النظام السوري لقرية تل عرن. كما قتل أكثر من 16 عنصرًا من قوات النظام أمس السبت في تفجير انتحاري واشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في بلدة المليحة حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان. وقال المرصد: إن اشتباكات بدأت صباح أمس بتفجير مقاتلي من جبهة النصرة عربة مفخخة على حاجز تاميكو الواقع بين المليحة ومدينة جرمانا القريبة. وأضاف المرصد أن التفجير والاشتباكات اسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 16 من عناصر قوات النظام وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة. ويشار إلى أن الاشتباكات التي شاركت فيها ألوية وكتائب ضد قوات النظام من طرف آخر من أعنف الاشتباكات التي تقع على أطراف جرمانا منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين. وأوضح مدير المرصد أن مقاتلي المعارضة يحاولون إحكام سيطرتهم على الحاجز الذي تَمَّ تفجيره، مشيرًا إلى أن النظام يشن غارات جويَّة على المنطقة لمنع تقدم المقاتلين.