عقد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي جلسة مباحثات اليوم بالقاهرة مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وقال فهمي في تصريحات مشتركة للصحفيين عقب المباحثات إنه بحث مع الإبراهيمي الوضع في سوريا وما يتم حاليا من جهد للإعداد لمؤتمر (جنيف 2). وشدد على تأييد مصر الكامل للحل السياسي للأزمة السورية الذي يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري في حياة حرة وديمقراطية ويحافظ على وحدة سوريا كدولة وعلى صيانة أراضيها. وعن الضوابط التي تري مصر أنها ضرورية في عملية الإعداد لمؤتمر (جنيف 2) أوضح وزير الخارجية المصري أن الهدف المصري في النهاية هو تمكين الشعب السوري - من خلال عمل سياسي بعيدا عن العنف من أي طرف - من تحقيق أهدافه في الحفاظ على وحدة سوريا. وأضاف فهمي: "نحن لا نتخذ موقفا في صالح أحد أو ضد أحد، ولكننا وبدون شك لدينا تحفظات على الممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها الكثيرون في سوريا". وتابع قائلا: "بالنسبة للضمانات أو الضوابط المطلوبة فإنه لابد أن تكون هناك مشاركة تعكس وجهة نظر الأطراف المختلفة، ويكون هناك اتفاق على ما هو المرجو من المؤتمر بمعنى الوصول لمرحلة انتقالية تمكن الشعب السوري بعد ذلك من اتخاذ قراره في آليات دولته". وأفاد وزير الخارجية المصري: أن "الأساس موجود في نتائج مؤتمر (جنيف 1)، والجهد الذي يبذله الأخضر الإبراهيمي جهد مشكور، ونحن مطمئنون إلى أنه في متابعته لهذا الموضوع يهدف الى ضمان مشاركة الاطراف المعنية التي تؤيد الوصول لحل سياسي على أساس مؤتمر (جنيف 1). ونوه الوزير المصري بأنه بدون مشاركة الأطراف المعنية سنجد أنفسنا نتحاور بدون أطراف رئيسية، لافتا الانتباه إلى أن اجتماع هذه الأطراف في حد ذاته ليس هدفا ولكن الهدف هو الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وبيّن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا من جهته، أن هناك جهدا حثيثا من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر (جنيف 2) لوضع السوريين على طريق الحل السياسي الذي يعد وحده القادر على إنهاء هذه الأزمة. وحول كيفية تخطي العقبات حول عقد مؤتمر (جنيف 2) وما إذا كان هذا المؤتمر سيبني سوريا، قال الإبراهيمي: إن "هذا أملنا "، موضحا أن مؤتمر (جنيف 2) يتم لتنفيذ الاتفاق الذي تم في (جنيف 1) في 30 يونيو من العام الماضي، وهناك عناصر كافية إذا تم تنفيذها فإنها كانت ستنهي الأزمة السورية وتنهي هذه الحرب وهذا الكابوس وتمكّن الشعب السوري من بناء دولته. وأعرب عن اعتقاده أنه حتى الأطراف السورية بدأت تقول إن الحل السياسي ضروري وواجب ومستهدف، لأن الاقتتال الذي يجري في سوريا لن يحقق النصر لأي طرف، ولا يوجد حل عسكري في سوريا. وعما يتم فعله لتحسين الأجواء قبل عقد مؤتمر (جنيف 2) خاصة أن المعارضة السورية رافضة لحضور هذا المؤتمر إذا شاركت إيران، أشار المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا إلى أن ما يقال الآن أن حضور المؤتمر سيتم بدون شروط مسبقة علما بأن كل طرف سيقول في المؤتمر كل ما يريده. // انتهى // 19:02 ت م تغريد