نفذ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى المشروع التجريبي لضواغط النفايات متعددة الطوابق وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للنظافة بأمانة العاصمة المقدسة، انطلاقا من شعار «المحافظة على نظافة المشاعر المقدسة إيمان.. تقوى.. صدقة.. عبادة». ويهدف المشروع إلى زيادة السعة التخزينية للنفايات بمشعر منى كما أوضح صاحب الفكرة الدكتور بسام بن حسين مشاط. وبين مدير الإدارة العامة للنظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي أن نظام التخزين المؤقت للنفايات في المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة يعتبر إحدى الاستراتيجيات الهامة التي وضعتها أمانة العاصمة المقدسة في خطة أعمال نظافة مشعر منى وذلك نظرا لصعوبة نقل النفايات المتولدة خارج مشعر منى أثناء فترة الذروة. وأفاد الدكتور المشاط أن المشروع التجريبي طبق على موقعين أحدهما في مكتب الخدمة رقم 78 التابع للمؤسسة الأهلية لحجاج دول جنوب شرق آسيا والذي يتكون من ثلاثة ضواغط نفايات متعددة الطوابق بينما الموقع الآخر يقع في إحدى أكبر مؤسسات حجاج الداخل ويتكون من طابقين من ضواغط نفايات. وقد أشار نائب مدير الإدارة العامة للنظافة محمود الساعاتي إلى أن النتائج الأولية تشير إلى نجاح التجربة حيث لم يلاحظ أي تكدس للنفايات ولله الحمد في كلا المخيمين مقارنة بالأعوام السابقة. وأوضح الدكتور المشاط أنه في حالة تعميم التجربة في مواقع ضواغط النفايات الحالية والتي تتجاوز 1000 موقع سوف يزيد من السعة التخزينة للنفايات إلى أكثر من 12 ألف طن، الأمر الذي سوف يساهم في الحد من تكدس النفايات بمشعر منى في المواسم القادمة. من جانبه، أشار المطوف حسن طيب عضو إسكان المشاعر إلى أنه في هذا الموسم لم يواجه مخيمه في مشعر منى أي مشكلات في تخزين نفاياته المتولدة خلال تشغيل المخيم مقارنة بالمواسم السابقة بالرغم أنه قد بدأ تشغيل المخيم بكامل استيعابيته من الحجاج (3500 حاج) من يوم التروية.