أبلغ «عكاظ» وكيل أمانة العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط عن اكتمال دراسة مشروع النقل الأنبوبي للنفايات خارج مشعر منى، مبينا أن المشروع سينفذ في العام المقبل كمرحلة أولى تجريبية إذا تمت الموافقة عليه من قبل وزارة المالية. مبينا أن تكلفة المشروع في مرحلته الأولى 700 مليون ريال وسيتم تنفيذه في منطقة الشعبين شرق منى والذي يشمل مخيمات حجاج جنوب شرق آسيا وتركيا وبعض حجاج الداخل، مؤكدا أنه في حال نجاح التجربة فإنها ستعمم على كافة أرجاء مشعر منى، وشدد مشاط على أن المشروع سيخفف إلى حد كبير من اتساخ مشعر منى. وأرجع سبب اتساخ المشروع إلى أن غالبية الحجاج اليوم يرمون فضلاتهم في الشوارع، بينما سيؤمن المشروع الجديد أماكن لرمي النفايات داخل هذه الأنابيب وسيتم نقلها مباشرة إلى خارج مشعر منى مما يسهل التخلص من النفايات وعدم تكدسها داخل المشعر. وعن آلية عمل المشروع قال المشاط «المشروع عبارة عن أنابيب شفط ومواسير تنقل هذه النفايات لمخازن خارج مشعر منى، مؤكدا عمل دراسة للمشروع وتم الانتهاء منها وفي حال تعميدها فإنها ستحدث نقلة نوعية في نظافة المشاعر المقدسة». واعترف المشاط بوجود انخفاض في نسبة النظافة، مؤكدا أن الأمانة زادت أعداد العاملين في النظافة لرفع مستوى النظافة، مشيرا إلى أن من أسباب انخفاض النظافة حاجة الأمانة لمزيد من المخازن الأرضية التي تحفظ الفضلات والأوساخ، مبينا أن الأمانة طلبت من وزارة المالية اعتماد مبالغ لزيادة الصناديق والمخازن الأرضية للنفايات، لأن ألف صندوق للتخزين و121 مخزنا في منى غير كافية في ظل ازدياد أعداد الحجيج. مؤكدا حرص الأمانة على رفع مستوى نظافة المشاعر، وحمل جزء من المسؤولية لبعثات الحج ومؤسسات الطوافة بضرورة توعية حجاجها بالالتزام بقواعد النظافة العامة وعدم رمي الفضلات في الشوارع. وتمنى مشاط أن يجد مشروع النقل الأنبوي في المشاعر طريقه للتنفيذ لحاجة المشاعر له مع زيادة أعداد الحجاج. وفي السياق نفسه، بدأت المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لأعمال النظافة والتي تم إعدادها بعد دراسات دقيقة لتتناسب مع ظروف الموسم واحتياجاته. وبين وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط أن الخطة شملت التركيز على مشعري عرفة ومزدلفة بعد مغادرة الحجاج لهما، بالإضافة إلى الحدود الخارجية لمشعر منى، وذلك نظرا لكثافة الحجاج بداخله خلال الأيام 10 و11 و12 من شهر ذي الحجة، في حين سيتم تفريغ جميع الأعمال لمشعر منى في اليوم ال 13 من شهر ذي الحجة. وكانت الأمانة وزعت نحو 40 ألفا من الحاويات الصغيرة للنفايات، وقد تنوعت أشكالها وأحجامها، وتم توزيعها جغرافيا حسب الكثافة العددية في كل منطقة مع تقليل المسافات البينية لها. وقال مشاط إن العمل سيكون في جميع منطقة المشاعر المقدسة بكامل الفترتين (الصباحية والمسائية)، وذلك حتى نهاية الموسم، كما تم تخصيص عدد من الفرق الخاصة برش الحشرات واستخدام المبيدات لتغطية كامل المنطقة عقب مغادرة الحجاج لها وبإشراف مشترك من المختصين في تلك المناطق والمشرفين المركزيين. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الخطة تضمنت أيضا عملية تفريغ الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية والتي تم استخدامها خلال أيام التشريق والتي يصعب خلالها استخدام سيارات وقلابات نقل النفايات، وأضاف مشاط بأن الأمانة وحرصا على إنجاح سير أعمال النظافة خلال الأيام المقبلة فقد أوجدت عددا من المعدات والأجهزة الحديثة التي تقوم بأعمال النظافة خلال أيام الرمي وأوقات ذروة العمل وغيرها من شوافط أحجار الرمي والشاحنات والسيارات الضاغطة التي تقوم بأعمال رفع المخلفات أولا بأول وعلى مدار 24 ساعة، كما أوجدت الأمانة فرقة مركزية للنظافة مكونة من 100 عامل وعشر معدات مختلفة، وذلك لدعم ومساندة أي منطقة في حسب الاحتياج لذلك، وتم توفير فرق إضافية مجهزة بكامل معداتها من مضخات الشفط والوايتات، وذلك استعدادا لمواجهة هطول الأمطار، بحيث تكون هذه الفرق جاهزة على مدار 24 ساعة ومستعدة لمواجهة أي حالة طارئة كالأمطار والحرائق وخلافه. يشار إلى أن الأمانة قد جندت نحو ستة آلاف عامل نظافة للعمل في منطقة المشاعر المقدسة على مدار 24 ساعة بنظام الورديات مجهزين بكامل المعدات اللازمة، حيث تم تخصيص 68 سيارة ضاغطة و246 قلابا و58 شيولا، بالإضافة إلى أكثر من 230 معدة مختلفة مثل الوايتات والمكانس الآلية والسحابات والبوبكات وغيرها. وتم توزيع العمال والمعدات على مراكز الخدمات حسب احتياج وازدحام كل منطقة بالحجاج والأسواق التجارية، كما تم تخصيص 200 صندوق كهربائي ضاغط للنفايات و131 مخزنا أرضيا وهي تستوعب نحو 15 طنا من النفايات؛ وذلك لتخزين النفايات المؤقتة خاصة في المناطق المزدحمة؛ وللتغلب على مشكلة الازدحام وصعوبة حركة السيارات في تلك المنطقة.