بالرغم من التنظيم الجيد والاهتمام الكبير بجعل حج العام الحالي مثاليا بكل المقاييس وقد كان كذلك، إلا أن المشهد العام لم يخل من بعض المظاهر السلبية وإن كانت قليلة نسبيا، وهي مخالفات تصدر من بعض الحجاج نتيجة التعب والإرهاق وغيرها من الأسباب. ومن هذه المظاهر السلبية استظلال بعض الحجاج أو الخلود للنوم لساعات طويلة أسفل صهاريج المياه التي تغذي بعض المخيمات في منى وتعكس أحد المظاهر السلبية غير المقبولة. وأفاد عمر الغامدي (صاحب حملة) أنه يشعر بالحرج عند إيقاظه الحجاج المستظلين تحت الصهريج وهم متعبون جدا، ويضيف «على الجهات المعنية تكثيف جرعات التوعية للحد من مثل هذه السلبيات التي تشوه جمالية الحج وصوره المشرقة». وزاد، «يشاهد هذه المظاهر الخاطئة جميع الحجاج القادمين من مختلف الدول، كما تنقل كاميرات التصوير هذه السلبيات عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى كافة أنحاء العالم، وهذا يحدث بالرغم من اجتهاد رجال الأمن وأصحاب الحملات وحتى الحجاج لمنع مثل تلك الظواهر السلبية، إلا أن بعض الحجاج لا يستجيب لهذه التوجيهات».