تستعد جماعة الإخوان المسلمين لإطلاق تظاهرات غدا الجمعة فى القاهرة والمحافظات في ما سمي جمعة «كشف الحساب» بمناسبة مرور 100 يوم على حكومة الدكتور حازم الببلاوي، فيما يتوقع اندلاع مظاهرات صغيرة اليوم الخميس فى القاهرة تحت شعار «القاهرة قلب الثورة». وحذر سياسيون مصريون من أن التنظيم الدولي للإخوان يخطط لإفسادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقد سادت حالة من الهدوء بميدان التحرير أمس، فى ثاني أيام عيد الأضحى، واستمرت قوات الجيش فى غلق المداخل المؤدية للميدان بالمدرعات والمركبات التابعة، إذ تمركزت 9 مدرعات فى محيط ميدان عبد المنعم رياض، و3 آخريات فى ميدان طلعت حرب، وسمحت قوات الجيش بدخول المارة فقط إلى ميدان التحرير بعد التأكد من هويتهم وتفتيشهم للتأكد من عدم حيازتهم أي أسلحة أو متفجرات. ولم يستبعد المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة تامر القاضي، أن تصعد جماعة الإخوان من تظاهراتها لمنع محاكمة الرئيس المعزل محمد مرسي، وربما يصل الأمر إلى استهداف مكان المحاكمة بالتفجيرات. وطالب أن يتم توفير شروط المحاكمة العادلة، وتكون مذاعة على الهواء مباشرة أسوة بمبارك، مشيرا إلى ضرورة عدم الالتفات إلى تهديدات الجماعة، وجدد ثقته فى قدرة القوات المسلحة على تأمين المحاكمة حتى تتم بشكل آمن ومستقر. وتوقع نقيب المحامين المصريين سامح عاشور، أن تحاول الجماعة احتلال الميادين العامة، والاعتصام بالميادين الكبرى، مثل التحرير، رابعة العدوية، والنهضة، خلال المحاكمة المحدد لها 4 نوفمبر المقبل. وقال إن أعضاء الجماعة سيستغلون انشغال الأجهزة الأمنية وتوجه اهتمامهم الأكبر لتأمين محاكمة مرسي، إضافة إلى عدد من قيادات الجماعة، ليتمكنوا من السيطرة على عدد من الميادين مرة أخرى. ولفت إلى احتمال لجوء أعضاء المحظورة إلى إشاعة الفوضى وأعمال الشغب والعنف، خلال سير إجراءات المحاكمة. بدوره، قال القيادي السابق بحزب البناء والتنمية هشام النجار، إن الخطاب التخويني والتكفيري والإقصائي والمعمق لحالة الانقسام والداعي لإطالة أمد الصراع حاضر وبقوة فى خطاب جماعة الإخوان وحلفائهم، مطالبا برفع الغطاء السياسي عن التنظيمات المسلحة التي لم تعد تضرب فى سيناء فقط بل فى كل المحافظات وفى قلب القاهرة لأول مرة منذ حقبة التسعينات المظلم.