أكدت مصادر طبية مقتل أحد أنصار جماعة الإخوان المسلمين في اشتباكات وسط القاهرة، الجمعة. وقال شاهد عيان في وقت سابق أن عربات عسكرية أطلقت أعيرة حية على مسيرات لجماعة الإخوان، الجمعة، في ميدان التحرير بوسط العاصمة. وإلى ذلك، قال شاهد آخر إن الآلاف من أنصار جماعة الإخوان شاركوا في مسيرة بالقاهرة، في اتجاه موقع اعتصام سابق فضته قوات الامن في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر. كما توجهت مسيرات إلى محيط وزارة الدفاع المصرية، وقصر الاتحادية (الرئاسي). وردد المشاركون في مسيرة الإخوان المتجهة إلى "رابعة العدوية" بحي مدينة نصر، هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية، والذي لعب دورا في عزل محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، وذلك بعد احتجاجات شعبية في الثالث من يوليو. ومن جانبها، عززت قوات الأمن والجيش وجودها حول ميدان "رابعة" عبر انتشار مكثف للآليات العسكرية ومدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزي تحسباً للتظاهرات. وأكدت مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية أن اشتباكات نشبت في عدة مدن مصرية منها القاهرة، ولا سيما في ميدان التحرير، خلال مسيرات لمؤيدي الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. ونجحت قوات الأمن المركزى وقوات العمليات الخاصة فى إجبار مسيرة الإخوان على التراجع في منطقة المنيل ومستشفى قصر العينى القديم بالقاهرة. مظاهرات في القاهرةوالإسكندرية وتوافد العشرات من أنصار الرئيس المعزول، مرسي، ظهر الجمعة، على مسجد المحروسة بالمهندسين تمهيداً للانطلاق في مسيرة للمشاركة في جمعة الحشد التي دعا لها تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان المسلمين. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات رابعة، مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة. وأغلقت قوات الجيش ميدان سفنكس من ناحية شارع أحمد عرابي بحي المهندسين بوسط القاهرة لمنع أنصار الإخوان من الوصول إلى الميدان. وإلى ذلك، انقسمت ميادين الإسكندرية ما بين تأييد القوات المسلحة ومعارضتها، إذ انطلقت مسيرة مؤيدة للجيش والفريق السيسي من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، و3 مسيرات أخرى لأنصار الرئيس المعزول من أمام ثلاثة مساجد شرق مدينة الإسكندرية. ورفع العشرات من مؤيدي الفريق السيسي صوره ورددوا هتافات: "الجيش والشرطة أيد واحدة" و"تسلم الأيادي تسلم يا جيش بلادي"، ودعا المشاركون جموع الشعب للنزول والاحتفال بنصر أكتوبر مع الجيش المصري. واصطفت اللجان الشعبية أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية، وذلك لتأمين ساحاته أثناء الصلاة ومنع تظاهرات الإخوان المسلمين من المرور بالساحة أو الانطلاق منها. فيما انطلقت ثلاث مسيرات للإخوان من أمام مسجد المخلصين بمنطقة المنتزه شرق، ومسجد أبو مسعود بأبو سليمان، ومسجد الحديد والصلب بمنطقة الببطاش بالعجمي غرب الإسكندرية، رافعين إشارات رابعة ومنددين بالانقلاب العسكري. إغلاق ميدان التحرير هذا وأغلقت قوات الجيش والشرطة، منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، جميع المداخل المؤدية لميدان التحرير وعبدالمنعم رياض، حيث دفعت القوات المسلحة بمدرعاتها في الشوارع المؤدية للتحرير، كما تم نشر الأسلاك الشائكة لمنع دخول المواطنين، وذلك تحسباً لمحاولة دخوله خلال مظاهرات اليوم من قبل أنصار جماعة الإخوان ومؤيدي مرسي. وانتشرت قوات الأمن المركزي أيضاً في شوارع متفرقة من وسط البلد والعديد من المناطق التي يتوقع أن تشهد تظاهرات أنصار الإخوان للمطالبة بإسقاط ما يصفونه ب"الانقلاب العسكري"، وعودة مرسي إلى السلطة.